يعتمد الأوروبيون في تطويرهم لبطولات كرة القدم الخاصة بالأندية والمنتخبات على حد سواء على عنصر المال الذي يعول عليه الجميع ويدفعهم الى الإشتراك بحرص وشغف كفيلين بنجاح أي مسابقة. مثل هذا التفكير يجب أن يدفعنا الى تطوير مسابقاتنا العربية والخليجية من خلال البحث عن مصادر تمويل قوية توفر مسابقات قوية تزيل "الوهن" الذي أصاب كأس العرب الأخيرة في الدوحة. ولم ينقذ هذه المسابقة وشكلها العام إلا اشتراك منتخبات السعودية وقطر والكويت والإمارات بمنتخباتها الأولى. والتطوير الذي ننشده لبطولة مثل كأس العرب هو في قيمة الجوائز المقدمة للفرق صاحبة المراكز الأولى... الجوائز الحالية لا يسيل لها لعاب أي منتخب بالتأكيد، ولذا اعتذرت منتخبات لها ثقلها، ولو تواجدت لمنحت البطولة وضعاً مختلفاً. فلو كانت، مثلاً، الجائزة الأولى للفائز باللقب نحو مليون دولار أو تزيد لما اعتذر منتخب واحد ولما توجهت بوصلته شرقاً وغرباً للبحث عن المباريات التجريبية مع دفعه بالصف الثاني او بالمنتخب الأولمبي ليجرب حظه عربياً. وتكفي الإشارة الى أن نقطة واحدة في دوري أبطال الأندية الأوروبية تعني حصول النادي الواحد على نحو ربع مليون دولار، وأن نادي ريال مدريد الأسباني الفائز بهذا الدوري في الموسم الماضي حصل على نحو 18 مليون دولار. لا يمكن أبداً أن تبقى "المجاملة" هي الركيزة الوحيدة لبطولاتنا... يجب أن يتغير تفكيرنا حتى لا تبقى كأس العرب، مثلاً، تتأرجح في كل مرة تقترب عقارب الساعة من الحدث... فهل سنرى كأس العرب في الكويت بعد 3 أعوام بشكل جديد ومفهوم مختلف وبمشاركة المنتخبات الأقوى؟