بطولة كأس العرب للمنتخبات وبطولات ومسابقات الاتحاد العربي للأندية عادة ما تعتريها بعض الصعوبات وبعض العراقيل.. والسؤال الذي يفرض نفسه هل يلغي كأس العرب؟ هل هناك فائدة لاستمراره؟ وماهو موقف الاتحادات الأهلية العربية من البطولات والمسابقات العربية؟ كلها أسئلة تبحث عن اجوبة.. وكلها أسئلة تبحث إجابات شافية جدا، وإجابات لا تخل بالمعنى والموضوع، وإجابات ايضا تفتح لنا أبواب مستقبل. الأحباط هو ما يسيطر على مثل هذه البطولات.. فتعالوا معنا لبحث هذه النقطة. @@ السعد: لدينا عروض جديدة عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم قال: استغرب ترديد مقولة تأجيل بطولة كأس العرب، لأن هناك من يعتقد ان هذه المسابقة تقام كل سنتين والحقيقة أن اللائحة تنص على إقامة هذه المسابقة كل أربع سنوات، والبطولة السابعة أقيمت في الدوحة عام 98م وها هي الثامنة تقام في الكويت عام 2002م فأين التأجيل والتأخير الذي يتحدث عنه البعض. وكشف السعد أن عقد الشركة الراعية للبطولة ينتهي مع نهاية البطولة الحالية ولدى الاتحاد العربي عدة عروض من عدة شركات لرعاية المسابقة وتوقع السعد ان لا يقل تسويق هذه المسابقة عن مليون دولار. @@ اليوسف: اجتماع الرياض سيحدد الصعوبات الشيخ احمد اليوسف نائب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم عضو الاتحاد العربي لكرة القدم قال: الاجتماع القادم بالرياض وتحديدا في شهر يناير 2003م سيحدد الصعوبات والعقبات التي تعترض طريق المسابقات العربية وخلال ذلك الاجتماع ستوضع النقاط فوق الحروف للعديد من الاشكاليات واعتقد من وجهة نظر خاصة ان البطولات والمسابقات العربية محتاجة الى عملية تنسيق .. لا سيما ان المنتخبات العربية موزعة على قارتين هي القارة الآسيوية والافريقية وكما هو معروف للجميع ان لتلك القارتين مسابقات وتصفيات مؤهلة لكأس العالم وايضا بطولات ومسابقات للاندية ومن هنا اقول ان عملية التنسيق هامة جدا للمسابقات العربية. واعتبر الشيخ احمد اليوسف بطولة كأس العرب الثامنة المقامة حاليا بالكويت من انجح البطولات لوجود عشر منتخبات عربية ولم يخف اليوسف بعض السلبيات التي حدثت في البطولة نظير ما حدث في بعض المباريات. وتمنى اليوسف من الاتحادات الأهلية في الاتحاد العربي احترام هذه المسابقة وتشجيع منتخباتها على المشاركة بطاقمها الاساسي حتى تكون للمسابقة قوتها مثل المسابقات الاخرى. واعترف اليوسف ان هناك صعوبات وعراقيل كثيرة ولكنه قال بامكان الاتحادات الاهلية عملية التنسيق مع الاتحاد العربي تجاوز تلك الصعوبات والعراقيل. @@ العطية: هذا هو واقعنا العربي عبدالعزيز العطية رئيس اللجنة التنظيمية لدول مجلس التعاون لكرة القدم: في البداية وقبل الدخول في لب الموضوع علينا كخليجيين وكعرب ان نقف وقفة اعجاب واحترام لما بذله الامير الراحل فيصل بن فهد (يرحمه الله) من اموال ودعم معنوي من اجل ان يبقى الاتحاد العربي والرياضة العربية شامخة وما بذله صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي الحالي لمواصلة نهج شقيقه في دعم الاتحاد العربي ماديا ومعنويا ولكن مشكلتنا وأقولها صريحة في الاتحادات العربية الاهلية لكرة القدم والتي وأقولها بمرارة وصراحة لا تحترم المسابقات العربية مما سبب ذلك شرخا في اهمية هذه المسابقات واقولها اكثر وضوحا ان هناك حالة من اللامبالاة من قبل الاتحادات الاهلية العربية بالمسابقات العربية بدليل عدم حرصها على المشاركة واذا شاركوا في بطولة عربية ما، لا تجد الاهتمام فالمنتخبات تأتي بدون النجوم وليس هناك حرص على التقيد بالأنظمة واللوائح فنجد (المشاغبات) ونجد الاعتذارات ونجد الانسحابات وهذه الامور لا دخل للاتحاد العربي بها. ايضا هناك متطلبات من قبل الاتحاد العربي لابد وان يقوم بها ومن اهمها تقليل اللجان وتفعيلها حيث ان معظم الميزانيات تنفق على اللجان بدون داع كما ان اللوائح والانظمة يجب تفعيلها حتى نضمن مسابقات خالية من التوتر والحساسية. وشدد العطية ان اهم ما تحتاجه البطولات والمسابقات العربية هي الاحترام من قبل الاتحادات الأهلية العربية وبدون هذا الاحترام فإن كل الخطوات التفعيلة لا تفيد بشيء اذا استمرت حالة السلبية من قبل الاتحادات الأهلية. وطالب العطية ببقاء الاتحاد العربي على موقفه بشأن عدم السماح للمنتخبات العربية بالمشاركة في بطولة كأس العرب بمنتخبات الشباب او الاولمبي لأن ذلك سيضعف البطولة كثيرا - على حد قوله - وعن استمرار البطولة من عدمها قال: بالطبع أنا مع استمرار البطولة فالرياضة هي الشيء الوحيد الذي يجمع العرب حاليا فلماذا نركب الموجة ونقطع مثل هذه التجمعات العربية واكرر اعجابي وتقديري وتقدير كل عربي بما قام به الامير الراحل الامير فيصل بن فهد (يرحمه الله) وما يبذله حاليا صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد من جهود لاستمرار هذه المسابقات ولكن ويؤسفني ان اقول ذلك على الاتحادات الاهلية العربية ان تخرج من حالة الفوضى التي هي عليها الآن وتشعر بواقع المسؤولية الملقاة على عاتقها وان تحترم عروبتها بالمشاركة الفاعلة في مثل هذه التظاهرات العربية. واختتم العطية حديثة في هذا السياق بضرورة ترتيب البيت الرياضي داخل الاتحاد العربي في جميع لجانه فالوقت قد حان لعمل منهجية جديدة للمسابقات العربية. @@ حمدان: التشديد على تطبيق اللوائح مصطفي حمدان نائب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم رأى استمرار هذه المسابقة لكنه طالب الاتحاد العربي بضرورة تطبيق اللوائح والانظمة لكل منتخب يعتذر او ينسحب دون ابداء تبريرات واقعية وحقيقية، وذهب الى ابعد من ذلك بالاشارة الى ان هذه المسابقات لن تستقيم الا اذا كانت هناك عقوبات صريحة للمنسحبين من المسابقة مؤكدا ايضا ان للجوائز دورها في تفعيل المشاركة. وشدد حمدان على دور الاتحادات الاهلية العربية في انجاح مثل هذه المسابقات.. لاسيما انها تقام كل اربع سنوات وبامكان الاتحاد العربي ايجاد وقت يتلاءم مع كل المنتخبات العربية في القارتين الآسيوية والافريقية. واستغرب حمدان من الاعتذارات والانسحابات وقال ليس هناك ما يبررها غير ان الاتحادات الاهلية غير مهتمة بمثل هذه المسابقات. @@ مفتاح: هذا هو الفرق!! النجم الخليجي القطري السابق منصور مفتاح اكد انه مع استمرار المسابقة شريطة ان تشارك المتنخبات العربية بنجومها المعروفين وقال ان ما يميز دورات الخليج عن المسابقات العربية هي ان الاولى تشارك بنجومها المعروفين وتحرص ايضا منتخباتها على ولادة نجوم جدد في دورات الخليج اما الثانية فان المنتخبات العربية تعتبر المسابقات العربية حالة ثانوية او بطولات اشبه بالودية فهي لا تشارك بالنجوم ولاتحرص على ولادة نجوم جدد في مسابقاتها. وتابع: من المفترض ان تكون المسابقات العربية شعلة من المتابعة الاعلامية والتقاء النجوم لانها المسابقة الوحيدة التي تجمع منتخبات آسيا بمنتخبات افريقيا وهذه ميزة لا توجد في اية مسابقة اخرى ولكن للأسف الاتحادات الاهلية العربية لا تعير المسابقات العربية اي اهتمام لذلك تخرج لنا وللجمهور بصورة ضعيفة. واضاف: با مكان مسابقة بطولة كأس العرب ان تكون اقوى من المسابقات الآسيوية والقارية لانها تملك مقومات جمة فلو تصورنا ان منتخبات المغرب وتونس ومصر والجزائر والسعودية والكويت وقطر والبحرين غيرهم من المنتخبات العربية تشارك بالنجوم لرأينا الاعلام القوي بل ان الاتحاد العربي يستطيع ان يسوق هذه المسابقة باكثر من خمسة ملايين دولار ولكن للاسف واقعنا العربي انعكس حتى على الرياضة وعلينا فقط ان نتصور ان منتخبا قويا من قارة آسيا يواجه منتخبا قويا من قارة افريقيا بجميع نجومها لرأينا مدرجات الملعب مليئة بالجمهور ولكن ماذا نقول.. هذا هو واقعنا العربي. @@ خميس: اتفق مع مفتاح الدولي السابق لمنتخب الامارات فهد خميس اتفق مع ما ذهب اليه منصور مفتاح، بأن مسابقة بطولة كأس العرب من الممكن ان تكون اقوى من المسابقات الاقليمية لو شاركت الاتحادات الاهلية العربية بفعالية في المسابقة بمشاركة المنتخبات بنجومها المعروفين مشيرا ان من شأن ذلك ان يساهم في تسويق المسابقة ماديا بتنافس الشركات على رعايتها بمبالغ طائلة وشدد خميس على ان الوضع يجب ان يتغير اذا ارادت هذه المسابقة الاستمرار بالصورة التي يأملها الجمهور العربي. وابدى خميس أسفه لحالات الاعتذار والانسحاب من هذه المسابقة. @@ خليفة: نتوق لمشاركة فعالة صالح خليفة نجم المنتخب السعودي في الثمانينات ايضا نظرته لم تختلف عن النجمين منصور مفتاح وفهد خميس وقال: الجماهير العربية على اختلاف ميولها تواقة لمشاهدة بطولة أو مسابقة عربية قوية والغريب في الامر ان هناك بعض المباريات الودية من المنتخبات العربية نشاهد جميع النجوم ولا نرى في مسابقة رسمية مثل بطولة كأس العرب الاتحادات الاهلية حريصة على المشاركة بفعالية بحجج واهية وتبريرات غير منطقية ولو شاركت تلك المنتخبات العربية بنجومها لرأينا ان مسابقة كأس العرب من افضل المسابقات قوة واثارة وحضور جماهيري وإعلامي. وشدد الخليفة على اهمية استمرار بطولة كأس العرب ولكن ليس بالشكل الديكوري الحالي بل ببطولة قوية تكون فيها المتعة للجماهير العربية. واستغرب الخليفة حالة البلادة التي تنتاب الاتحادات الاهلية اتجاه المسابقات العربية وكان من المفترض ان تكون من اوليات مهامها.. لاسيما ان هذه التظاهرة العربية لها محبوها ولها عشاقها متى ما ظهرت بالصورة التي يجب ان تظهر عليه. وطالب الخليفة بتفعيل المسابقة عن طريق رصد الجوائز الكبيرة للفرق الفائزة لان المنتخبات المشاركة في البطولات القارية تنظر الى هذا الموضوع بعين الاعتبار فاذا كانت جوائز بطولة كأس العرب مغرية فهي بالتأكيد ستجلب المنتخبات للمشاركة بنجومها. @@ حمادة أمام يرفض ورفض حمادة امام نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم فكرة الغاء بطولة كأس العرب وقال: هذه البطولة تتميز بالخصوصية الشديدة على مدار تاريخها لأنها تجمع البلدان العربية وهدفها اكبر من التنافس الرياضي لانها تدعم اواصر الحب والأخاء بين ابناء الشعوب الرياضية ولكن لتلافي السلبيات التي تعترض مسيرة هذه البطولة يجب ان يكون هناك اعداد مسبق لها يخضع لدراسة متأنية ودقيقة بمعنى ان تتوصل هذه الدراسة الى موافقة جميع الدول على موعد مناسب يرضى كل المنتخبات ويجب ان يكون في فترة الصيف بحيث لا يتعارض مع البطولات المحلية والقارية والاقليمية. وعن غياب منتخب بلاده عن البطولة الحالية رغم الثقل الرياضي لمصر على مستوى العربي قال حمادة امام: نحن في الاتحاد المصري نرحب بالمشاركة في جميع البطولات العربية وقد عرضنا الامر على محسن صالح مدرب المنتخب ولكن الاخير رفض لانه اعد برنامجا اعداديا يخوض خلالها عدة مباريات دولية مع منتخبات عالمية ولذلك رفضنا التدخل في عمله ولكننا نؤكد حرصنا الشديد على دعم البطولات العربية للاندية والمنتخبات وسوف يكون لمصر حضور قوي في البطولات المقبلة بعد اعداد جدول ثابت للبطولات العربية التي تأتي في ظل زحمة مشاركات خارجية للاندية والمنتخبات وفي وسط الموسم مما حرمنا من المشاركة. الشيخ احمد اليوسف من اجتماعات بطولة كأس العرب