غزة - أ ف ب، رويترز، أ ب - ربط الرئيس ياسر عرفات بين رد الرئيس بيل كلينتون على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلثاء المقبل في واشنطن، وبين تحقيق نتائج ايجابية للقائه المقرر مع الرئيس الاميركي الخميس المقبل. في حين اعرب مسؤولون فلسطينيون عن خشيتهم من احتمال تدمير العملية السلمية اذا لم تخفف اسرائيل من موقفها المتشدد في محادثات واشنطن. وقال عرفات الذي من المقرر ان يلتقي غداً الاثنين الرئيس حسني مبارك في القاهرة وبعد غد الثلثاء الرئيس جاك شيراك في باريس ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في لندن: "اهم ما ارجوه من هذه المحادثات في واشنطن ان يتمكن الرئيس بيل كلينتون من اقناع السيد نتانياهو بتنفيذ ما تم التوقيع عليه في البيت الابيض تنفيذاً دقيقاً وأميناً". وسئل عرفات عن امكان توقع نتائج ملموسة من اجتماع واشنطن فأجاب: "الامر يعتمد على كيفية تصرف نتانياهو مع الرئيس كلينتون ورد فعل كلينتون على خطط نتانياهو"، مكرراً رفضه للقرار الاسرائيلي بالاحتفاظ ب 60 في المئة من الاراضي الفلسطينية وقال "من يستطيع قبول ذلك؟". يذكر ان الجانب الفلسطيني يطالب بانسحاب اسرائيلي من مساحة "ذات مغزى" في الضفة الغربية، في حين يتمسك نتانياهو بانسحاب تراوح نسبته بين 9 و12 في المئة من اراضي الضفة. وتحاول الولاياتالمتحدة ردم الهوة بين الموقفين مطالبة بأن يكون الانسحاب "ذات قيمة" من غير ان تحدد نسبته. وكان عرفات ابلغ مجلس الوزراء الفلسطيني ليل اول من امس انه سيزور مصر وفرنسا وبريطانيا قبل اجتماعه الخميس في واشنطن مع الرئيس الاميركي من اجل انقاذ عملية السلام. وحذر المجلس في بيان، بعد اجتماعه، من ان المنطقة يمكن ان تتجه الى الدمار في حال فشلت محادثات واشنطن. واتهمت السيدة حنان عشراوي وزيرة التعليم العالي اسرائيل بمحاولة التشبث بأراضي الضفة الغربيةالمحتلة وتجنب تنفيذ عملية سحب قواتها. وقالت: "نشعر بشكل اساسي ان عملية السلام تواجه تهديداً خطيراً جداً وقد تدمر تماماً بسبب احدث المواقف الاسرائيلية". وصرح الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين بأن عرفات "سيقدم خطة" خلال اجتماعه مع الرئيس كلينتون، لكنه لم يعط اي تفاصيل مكتفياً بالقول ان الرئيس الفلسطيني سيرتكز على دعوات اميركية سابقة لاسرائيل من اجل الموافقة على "وقفة" في النشاط الاستيطاني وعدم القيام "بتحرك منفرد" قبل المضي قدماً الى المحادثات الرامية الى التوصل الى اتفاق نهائي.