قال مصدر مصري ل"الحياة" إن لجان التضامن العربية قررت عقد اجتماعها المقبل في تشرين الثاني نوفمبر المقبل في بغداد، وذلك للمرة الاولى منذ نشوب حرب الخليج عام 1990، مشيرا الى ان هذا الاجتماع سيعقبه اجتماع ثان في مدينة رام الله في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق يوم 29 من الشهر نفسه. واوضح رئيس اللجنة المصرية للتضامن السيد احمد حمروش إن "اللجان قررت عقد اجتماعها المقبل في بغداد في 20 تشرين الثاني نوفمبر المقبل بمشاركة الاعضاء جميعاً لتأكيد التضامن مع الشعب العراقي ضد الحصار المفروض عليه". ولفت الى "انها المرة الاولى منذ 8 سنوات التي نعقد فيها اجتماعاً في العراق الذي سنتجه اليه عبر الطريق البري. وسنبحث خلال الاجتماع في تطورات عملية السلام واوضاع الشعوب العربية الواقعة تحت الحصار الدولي". ومن المقرر ان يشارك وفد من منظمة تضامن الشعوب الافريقية والاسيوية برئاسة الدكتور مراد غالب في اجتماعي بغدادورام الله، علما ان المنظمة او اللجان العربية لم ترسل وفوداً الى فلسطين سابقا التزاماً بقرارات المقاطعة العربية مع اسرائيل. وقال حمروش إن "اجتماع رام الله سيعقد في 29 تشرين الثاني نوفمبر في ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على ارضه وتحت حكم سلطته الوطنية"، وشدد على ان "اللجان العربية ملتزمة قرارات مقاطعة اسرائيل ورفض التطبيع او إقامة علاقات معها قبل استعادة الاراضي العربية المحتلة"، وزاد: "زيارتنا تتم لأراضٍ عربية وليست تطبيعاً كما يدعي البعض". وأوضح حمروش ان "اجتماعي بغدادورام الله تقررا بمبادرة من اللجنة المصرية وباقتراح قدمته الى اجتماع اللجان العربية للتضامن الذي جرى في عمان في آيار مايو الماضي". يذكر ان المنظمات والهيئات الشعبية المصرية انتقدت قبل سنتين اقتراحاً مشابهاً من اللجنة لتشكيل وفد يزور اراضي الحكم الذاتي الفلسطيني. وقال حمروش: "الوقت لم يكن مناسباً آنذاك واصبح من الضروري اتمام الزيارة في الظروف الحالية". ولم يتضح حتى الآن هل ستشارك لجان التضامن السورية واللبنانية والسودانية في اجتماع رام الله على خلفية الرفض الذي ابدوه للاقتراح سابقا، لكن حمروش اكد ان "الوفود العربية كافة ومن دون استثناء ستتجه الى بغداد".