كشف عضو في لجنة الوفاق والمصالحة الوطنية الفلسطينية أن اللجنة قدمت اقتراحاً عملياً من شأن الموافقة عليه أن تضع حداً للانقسام الفلسطيني وتمهد الطريق أمام توقيع حركة «حماس» على الورقة المصرية للمصالحة. وقال عضو اللجنة حسن عبدو ل «الحياة» إن «اللجنة قدمت اقتراحاً لحركتي فتح وحماس والقيادة المصرية يتضمن إدارة حوار بين الفصائل الفلسطينية في مدينة غزة، ليس على قاعدة فتح للورقة المصرية، بل الخروج بتفسير موحد لنصوصها من كل الأطراف». وأضاف أن «التفسير المشترك للورقة المصرية سيتم على قاعدة عدم فتحها أو إضافة أي بنود أو ملاحق لها». وأوضح أنه «سيتم التوقيع على الورقة المصرية في أعقاب التوصل الى التفسير المشترك لما ورد فيها». وأشار عبدو الى أن «الراعي المصري قبل الاقتراح، واللجنة بصدد عرضه على الفصائل رسمياً بعدما تم اطلاعها على مضمونه». وأعرب عن أمله في أن «ترد الفصائل في شكل إيجابي على الاقتراح بعد درسه بتأن وروية». ولفت الى وفد اللجنة الذي يزور القاهرة حالياً، سيتوجه الى مدينة رام الله الأسبوع المقبل «لعقد لقاء مع الرئيس محمود عباس لبحث سبل إنجاح الاقتراح وجهود المصالحة المصرية». وقال إن اللجنة أبلغت بترحيب عباس بها لعقد الاجتماع. وكان وفد اللجنة عقد سلسلة اجتماعات مع مدير الاستخبارات العامة الوزير عمر سليمان واللواء محمد ابراهيم والأطقم المساعدة له في إطار البحث عن مخرج للأزمة التي تمر بها المصالحة الفلسطينية.وتناولت الاجتماعات سبل إنجاح الجهود المصرية الدؤوبة للمصالحة الفلسطينية. ووجدت اللجنة إصراراً من القيادة المصرية على عدم فتح الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية نظراً لأنها محصلة حوار الفصائل الفلسطينية على مدى الأشهر الماضية. وأكدت أهمية توقيع الورقة المصرية من جميع الأطراف لرأب الصدع واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني. وكانت «فتح» وقعت الورقة المصرية في الموعد الذي حددته القاهرة في 15 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، فيما أحجمت «حماس» عن توقيعها، ما أدخل الحوار الفلسطيني في مأزق غير مسبوق. وأكد سليمان للوفد أن مصر لن تتخلى عن دورها القومي تجاه القضية الفلسطينية حتى تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وأنها تتعامل مع الفصائل الفلسطينية على قدم المساواة. وقال إن أبواب مصر مفتوحة أمام القادة الفلسطينيين للتوقيع على الورقة المصرية أو مناقشة أي قضايا أخرى. واستعرض الجانبان هموم ومشاكل المواطن الفلسطيني في غزة، خصوصاً في ما يتعلق بالسفر عبر معبر رفح الحدودي. وكشفت مصادر اللجنة أنه تم إيجاد حلول لبعض القضايا العالقة في ما يتعلق بحركة الفلسطينيين، خصوصاً طلاب الجامعات وغيرهم عبر معبر رفح الحدودي.