تسببت ضغوط المستوطنين بتأجيل مؤتمر شعبي دعت اليه حركتا السلام المصرية والاسرائيلية كان مقرراً عقده في تل ابيب الشهر الجاري في ذكرى مرور خمس سنوات على توقيع اتفاق اوسلو. ونفى مؤسس الحركة المصرية السيد لطفي الخولي وجود خلافات مع الجانب الاسرائيلي ادت الى تأجيل الاحتفال لمدة شهرين، وقال لپ"الحياة" ان "الاحتفالات الدينية في اسرائيل وضغوط المستوطنين لمنع مشاركة الرئيس ياسر عرفات في المؤتمر أدت الى تأجيل موعده من منتصف ايلول سبتمبر الى تشرين الثاني نوفمبر المقبل"، لافتا الى ان "المؤتمر سينعقد من دون مشاركة عرفات بسبب غياب الضمانات الامنية الكافية". وكانت خلافات نشبت بين الجانبين المصري والاسرائيلي المشاركين في "التحالف الدولي من اجل السلام" في شأن اولويات الانشطة الشعبية المشتركة، وقال الخولي إن "التظاهرة الاخيرة المؤيدة للسلام التي قادتها جماعات وحركات السلام في اسرائيل كانت كافية لعقد المؤتمر الشعبي في تل ابيب في اعقابها مباشرة، غير ان إعادة النظر في الترتيبات ادت الى قرار التأجيل". واوضح الخولي ان "مسؤولين فلسطينيين رسميين واطراف التحالف الدولي من اجل السلام وسياسيين اميركيين وشخصيات بارزة من قارات العالم المختلفة ستشارك في المؤتمر الذي يهدف الى دعم العملية السلمية في المنطقة وتعبئه الرأي العام ضد محاولات عرقلة استئناف مفاوضات السلام والتهرب من تنفيذ الاستحقاقات في اتفاق اوسلو الذي وقعته الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية في ايلول سبتمبر العام 1993"