استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي الذي اتهمه بمحاول طعن جندي في الخليل في الضفة الغربية، حيث شهدت المدينة أيضاً حادث دهس جرح فيه ثلاثة اسرائيليين. وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان «فلسطينياً حاول طعن جندي خلال اعمال شغب عنيفة في بيت عينون في منطقة الخليل... ورد الجنود في المكان على التهديد المباشر وأطلقوا النار على المهاجم، ما أدى الى وفاته». وفي الخليل ايضا، قالت الشرطة الاسرائيلية ان ثلاثة اسرائيليين جرحوا في حادث دهس خلال هجوم بسيارة امس قرب مستوطنة «كريات اربع»، مؤكدة ان السائق نجح في الفرار. وأوضحت مصادر طبية ان اصابه اثنين منهم طفيفة، في حين ان اصابة الثالث خطيرة. ذكرى اغتيال رابين في غضون ذلك، أحيا عشرات الآلاف من الاسرائيليين، بحضور الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، مساء اول من امس في تل ابيب، الذكرى العشرين لاغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين على يد متطرف يميني. وأمام حشد ضم بين خمسين وستين ألف شخص، دعا كلينتون والرئيس باراك أوباما بهذه المناسبة التي تأتي بينما يتواجه الاسرائيليون والفلسطينيون في دوامة عنف جديدة، الاسرائيليين الى اختيار «السلام». وقال اوباما في كلمة تم بثها بالفيديو خلال التجمع ان «السلام ضروري لانه الوسيلة الوحيدة لضمان امن دائم للاسرائيليين والفلسطينيين». من جهته، اكد كلينتون ان «المرحلة المقبلة من هذه الرحلة الرائعة لاسرائيل هي اتخاذ قرار بأن رابين كان محقاً، وان عليكم ان تتقاسموا مستقبلكم مع جيرانكم وان تدافعوا عن السلام». واضاف كلينتون الذي رعى في ايلول (سبتمبر) عام 1993 توقيع اتفاق اوسلو في البيت الابيض: «يجب ان تقرروا جميعاً عندما تغادرون هذه الساحة الليلة كيف يمكن استكمال الفصل الاخير من تاريخ» رابين. وكان رابين وقّع خلال رئاسته للوزراء ووزير الخارجية حينذاك شمعون بيريز الاتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات ومساعده الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس. ونظم التجمع في الساحة التي القى فيها رابين في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1995 خطاباً يدعو الى السلام وضد «العنف» الذي يقوم به اليمين المتطرف الذي شن حملة عنيفة ضده. وقتل رابين بعد خطابه بثلاث رصاصات في الظهر على يد المتطرف اليهودي ييغال عمير الذي قال بعد سنتين على ذلك انه اغتال رئيس الوزراء لتخريب أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين، علماً ان القاتل يقضي حكماً بالسجن المؤبد. ومنذ اغتيال رابين، تواصلت المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بشكل متقطع، لكنها لم تسفر عن نتيجة، وهي مجمدة حالياً.