جال نائب الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية محمد رضا تاج الدين والوفد المرافق له، على كل من الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والعلامة السيد محمد حسين فضل الله ومسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، وأكد أن «التهديدات الجديدة التي نسمعها من الصهاينة هذه الأيام ليست إلا في إطار الحرب النفسية، وأن بإمكان المقاومة الإسلامية في لبنان أن تقف أمام أي عدوان جديد بقوة». وقال: «نظراً الى التضامن الموجود بين مختلف البلدان الإسلامية وبخاصة إيران وسورية ولبنان، فإننا نستطيع أن نزيل أية شوائب من قبيل التهديدات الصهيونية». وبحث تاج الدين مع قبلان في العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران واستعرضا الأوضاع في لبنان والمنطقة. وأكد وقوف بلاده إلى جانب لبنان ودعمها لمسيرة التوافق بين اللبنانيين. وشدد قبلان على ضرورة «تعميم ثقافة المقاومة في البلاد العربية والإسلامية لتظل الأمة عزيزة كريمة ترفض الخضوع للاستعمار»، معتبراً أن إيران «تشكل رأس حربة في مواجهة الاستعمار والاستكبار وهي تتصدى بقوة لمشاريع الهيمنة التي يأتي المشروع الصهيوني في مقدمها، لذلك كانت ولا تزال محط أنظار الاستعمار ومؤامراته الساعية إلى إضعافها». وفي بيان صادر عن المجلس، أكد الجانبان ضرورة «ترسيخ الوحدة الإسلامية من خلال التعاون والتشاور بين المسلمين والعمل لمصلحة الأمة وشعوبها لا سيما أن الأمة عرضة لهجمة شرسة تستهدف هويتها ودورها ووحدتها». أما فضل الله، فنوه بتحسن العلاقات المصرية - الإيرانية، داعياً إلى تعزيز العلاقات العربية - الإسلامية بما يحمي قضايا الأمة، وخصوصاً القضية الفلسطينية. ونقل تاج الدين إلى فضل الله تحيات الرئيس الإيراني، شاكراً له مواقفه الداعمة للقضايا الإسلامية، ومقدراً المواقف «الرسالية المشرفة في الذود عن الإسلام والأمة وعن الجمهورية الإسلامية في إيران». وبعد لقائه قاووق، قال تاج الدين إن «وقفة شباب المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان أثبتت أن في لبنان جيلاً يستطيع أن يقف بوجه العنجهية الصهيونية».