في ثاني أكبر عملية تهريب للأكراد العراقيين والأتراك الى أوروبا الجنوبية، لا سيما ايطاليا، أعلن ناطق باسم الشرطة الايطالية أول من أمس ان احدى بواخر النقل التركية، والتي ترفع علم دولة بنما، رست قبالة شواطئ مدينة تارنتو في مقاطعة بوليا الجنوبية، وهي تحمل على متنها 386 مهاجراً، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وأغلبهم في حال صحية سيئة. وتبحث قوات الأمن عن القبطان والبحارة الذين هربوا وتركوا السفينة كوميتا أمام شواطئ تارنتو، حيث قامت قوات النجدة البحرية بتنظيم عمليات انزال المهاجرين الى الشواطئ. وأكد وزير الداخلية الايطالي جورجو نابوليتانو على أن الأكراد الذين قدموا على ظهر باخرة كوينا لهم الحق بطلب اللجوء السياسي، وبين مرة أخرى بأن قضية الأكراد قضية سياسية دولية تعني كل دول أوروبا من دون استثناء، وان ايطاليا بدأت فعلاً مشاوراتها من أجل "طاولة سياسية دولية لبحث قضية الشعب الكردي". من جهة ثانية، ذكر مصدر في الشرطة اليونانية ان هذه الاخيرة اعتقلت 24 مهاجراً من الاكراد العراقيين بعد وصولهم، أول من أمس، الى جزيرة ساموس شرق بحر ايجه قادمين من الشواطىء التركية المجاورة. وقال اللاجئون، وبينهم اربع نساء، ان مهربين اتراكاً قاموا بنقلهم الى الجزيرة على دفعتين. وذكروا ان العديد من الاكراد العراقيين ينتظرون للعبور غربا على الشواطىء التركية لبحر ايجه. وقامت السلطات اليونانية بنقل اللاجئين الى مركز استقبال في الجزيرة في انتظار التحقق من طلبات اللجوء السياسي التي قدموها. واستنادا الى الارقام الاخيرة المتوافرة فان قرابة 12 ألف مهاجر، معظمهم من الاكراد، وصلوا الى اليونان عبر تركيا خلال العام 1996. وتواصل هذا التدفق بالمعدل ذاته تقريبا خلال العام 1997 رغم تعزيز المراقبة في المناطق الحدودية اليونانية.