وصل مليون مهاجر منذ يناير إلى أوروبا معظمهم بعد رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط، في أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، حسبما أعلنت منظمة الهجرة الدولية والأمم المتحدة أمس. وأعلنت منظمة الهجرة والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك أنه»حتى 21 ديسمبر عبر حوالي 972 ألفاً البحر المتوسط بحسب أرقام المفوضية العليا للاجئين. كما تقدر منظمة الهجرة الدولية بأكثر من 34 ألفاً عدد الذين وصلوا إلى بلغاريا واليونان بعدما عبروا تركيا». وأوضحت منظمة الهجرة في مذكرة أخرى موجهة إلى وسائل الإعلام أن «المجموع يمثل أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية» في أوروبا. وعلى سبيل المقارنة، عبر أكثر من 219 ألف مهاجر ولاجئ المتوسط خلال العام 2014. وبلغ عدد الذين قضوا غرقاً في البحر أو اعتبروا في عداد المفقودين 3692 شخصاً هذه السنة، وفق أرقام منظمة الهجرة الدولية. وبين المهاجرين الذين عبروا المتوسط «كان شخص من أصل اثنين من السوريين أي أن اللاجئين السوريين يشكلون نصف مليون فروا من الحرب في بلادهم»، بحسب المنظمة والمفوضية. وشكل الأفغان %20 من الوافدين والعراقيين %7. من جهة أخرى قضى 11 مهاجراً بينهم ثلاثة أطفال أمس قبالة سواحل تركيا لدى غرق مركبهم في بحر أيجه فيما كان متوجهاً إلى الجزر اليونانية كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية. وأوضحت الوكالة القريبة من الحكومة أن خفر السواحل الأتراك أنقذوا سبعة مهاجرين آخرين من ركاب المركب الذي كان غادر مدينة كوشداسي التركية (جنوب غرب) الواقعة قبالة جزيرة ساموس اليونانية، دون أن توضح جنسية الضحايا والناجين. وحوادث الغرق من هذا النوع كثيرة في هذه المنطقة خاصة في هذه الفترة من الشتاء. وكان 18 مهاجراً بينهم أطفال قضوا غرقاً ليل الجمعة قبالة السواحل الغربية التركية في بحر إيجه جراء غرق مركبهم الذي كان متوجهاً إلى جزيرة كاليمنوس اليونانية. وفي أواخر نوفمبر أبرمت أنقرة وبروكسل اتفاقاً لتقديم مساعدة أوروبية بقيمة ثلاثة مليارات يورو إلى تركيا مقابل التزامها بضبط حدودها بشكل أفضل، والتعاون في مكافحة المهربين الذين ينشطون انطلاقاً من شواطئها. وتستقبل تركيا 2.2 مليون لاجئ سوري على أراضيها.