قتل 11 مهاجراً بينهم ثلاثة أطفال قبالة سواحل تركيا أمس، لدى غرق مركبهم في بحر إيجه فيما كان متوجها إلى الجزر اليونانية، كما أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية. وأوضحت الوكالة القريبة من الحكومة، أن خفر السواحل الأتراك أنقذوا سبعة مهاجرين آخرين من ركاب المركب الذي كان غادر مدينة كوشداسي التركية (جنوب غرب) الواقعة قبالة جزيرة ساموس اليونانية، من دون أن توضح جنسية الضحايا والناجين. وحوادث الغرق من هذا النوع كثيرة في هذه المنطقة، خصوصاً في هذه الفترة من الشتاء. وكان 18 مهاجراً من بينهم أطفال، قتلوا غرقاً ليل الجمعة- السبت قبالة السواحل الغربية التركية في بحر إيجه بعد غرق مركبهم الذي كان متوجهاً إلى جزيرة كاليمنوس اليونانية. في غضون ذلك، أعلنت منظمة الهجرة والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك أمس، أنه «حتى 21 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، عبر حوالى 972 ألفاً البحر المتوسط بحسب أرقام المفوضية العليا للاجئين. كما تقدر منظمة الهجرة الدولية بأكثر من 34 ألفا عدد الذين وصلوا إلى بلغاريا واليونان بعدما عبروا تركيا». وأوضحت منظمة الهجرة في مذكرة أخرى موجهة إلى وسائل الإعلام، أن «المجموع يمثل أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية» في أوروبا. وعلى سبيل المقارنة، عبر أكثر من 219 ألف مهاجر ولاجئ المتوسط خلال العام 2014. وبلغ عدد الذين قضوا غرقاً في البحر أو اعتبروا في عداد المفقودين، 3692 شخصاً هذه السنة، وفق أرقام منظمة الهجرة الدولية. وبين المهاجرين الذين عبروا المتوسط «كان شخص من أصل اثنين هذه السنة، أي نصف مليون، سوريين فارين من الحرب في بلادهم»، وفق المنظمة والمفوضية. وشكل الأفغان 20 في المئة من الوافدين والعراقيون 7 في المئة. وقال رئيس المفوضية أنتونيو غوتيريس: «في وقت تتزايد المشاعر المعادية للأجانب في بعض المواقع، من المهم أن نقر بمساهمات اللاجئين والمهاجرين الإيجابية في المجتمعات التي يعيشون فيها»، كما نقل عنه البيان. ودعا إلى الدفاع عن «القيم الأوروبية الجوهرية»، مثل حقوق الإنسان والتسامح والتنوع. وقال المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية وليام ليسي سوينغ: «نعرف أن حركات الهجرة لا يمكن تفاديها، وأنها ضرورية لا بل مستحبة». وعبرت الغالبية الكبرى من المهاجرين واللاجئين (أكثر من 832 ألفاً) من خلال اليونان، ووصل 810 آلاف منهم بحراً. وفي الشهر الجاري وحده، وصل حوالى 67700 مهاجر إلى السواحل اليونانية، وفق تقديرات منظمة الهجرة الدولية. وبالإجمال، وصل حوالى 150 ألف مهاجر ولاجئ منذ كانون الثاني (يناير) الماضي إلى إيطاليا، وحوالى 30 ألفاً إلى بلغاريا وأكثر من 3800 إلى إسبانيا و269 إلى قبرص و106 إلى مالطا، وفق المنظمة التي تتخذ من جنيف مقراً لها. وفي أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أبرمت أنقرة وبروكسيل اتفاقاً لتقديم مساعدة أوروبية بقيمة ثلاثة بلايين يورو إلى تركيا في مقابل التزامها بضبط حدودها بشكل أفضل والتعاون في مكافحة المهربين الذين ينشطون انطلاقاً من شواطئها. وتستقبل تركيا 2,2 مليون لاجئ سوري على أراضيها.