طهران - أ ف ب، رويترز - أفادت مصادر برلمانية امس ان مجلس الشورى البرلمان الايراني أقر ليل الاحد موازنة ترمي لإحباط "المؤامرات والتدخلات" الاميركية ضد ايران. واضافت ان هذه الموازنة "ستوضع بتصرف وزارة الاستخبارات الايرانية". وكانت ايران أقرّت خلال العامين الماضيين على موازنتين مماثلتين 16 مليون دولار في 1996 رداً على القرار الاميركي الذي اتخذ في كانون الاول ديسمبر 9951 تخصيص 20 مليون دولار لأجهزة الاستخبارات الاميركية من اجل تطبيق برنامج عمل يهدف رسمياً الى حمل النظام الايراني على "الاعتدال" وان تكون لإيران حكومة اكثر ديموقراطية. وقطعت الولاياتالمتحدة علاقاتها الديبلوماسية مع ايران في نيسان ابريل 9801 خلال ازمة احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران وفرضت حظراً شاملاً اقتصادياً وسياسياً على هذا البلد. وشكلت العلاقات مع الولاياتالمتحدة محور نقاشات مكثفة في ايران اخيراً بعد حديث الرئيس سيد محمد خاتمي الى شبكة "سي. ان. ان" الاميركية في الثامن من الشهر الجاري والذي دعا خلاله الى تحريك مبادلات ثقافية وسياحية بين البلدين. لكن مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اكد ان طهران لن تطبع علاقاتها مع الولاياتالمتحدة. واعتبر خاتمي في وقت لاحق ان "من غير المجدي" اقامة علاقات مع "حكومة الاستكبار" الاميركية. وبثت اذاعة طهران نبأ قرار البرلمان واكدت ان النواب وافقوا على تخصيص نصف الموازنة لوزارة الاستخبارات واعطاء الرئيس خاتمي حق السيطر على بقية الموازنة التي اوضح اعضاء في مجلس الشورى انها ستكون كالموازنة السابقة اي 25 بليون ريال 14.3 مليون دولار. وذكر نائب ان عشرة بلايين ريال من الموازنة السابقة استخدم لإنشاء القناة التلفزيونية الفضائية الايرانية، التي بدأت البث الشهر الماضي وتغطي اوروبا واجزاء من آسيا والشرق الاوسط. واضاف النائب المحافظ: "لو تحدث رئيسنا العزيز اليوم الى الشعب الاميركي لمدة ساعة في شبكة سي. ان. ان فبهذه الموازنة يمكننا ان ننشئ شبكة من خلالها نخاطب الشعب الاميركي يومياً، وننقل اليه رسالة الثورة الاسلامية.