طهران، تل أبيب – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب – هددت شخصيتان نيابيتان ايرانيتان أمس، بأن طهران «لن تسمح بمرور برميل نفط واحد عبر مضيق هرمز»، إذا خضعت لعقوبات نفطية، كما لوحتا ب «إغلاق هذا الشريان النفطي للغرب»، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك «تصميم» تل أبيب وواشنطن على منع طهران من امتلاك سلاح نووي. في غضون ذلك، ابرمت إيران مع شركة «تاتفنت» الروسية، اتفاقاً مبدئياً قيمته بليون دولار لتطوير حقل «زاغة» النفطي الإيراني، ما يعزّز الشراكة الاقتصادية بين طهران وموسكو، على رغم دعوة واشنطن إلى تشديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي. ويُقدَّر أن حقل «زاغة» على ساحل الخليج في إقليم بوشهر (جنوبإيران)، يحوي ثلاثة بلايين برميل من النفط الخام الثقيل. وأعلن وزير النفط الإيراني رستم قاسمي أن الحقل سينتج سبعة آلاف برميل يومياً في المرحلة الأولى من تطويره، خلال سنتين، ترتفع إلى 55 ألف برميل يومياً في المرحلة الثانية، خلال 54 شهراً. ومقر شركة «تاتنفت» في جمهورية تتارستان الروسية التي زار رئيسها رستم مينيخانوف حقل بارس الجنوبيالإيراني العملاق للغاز، معرباً عن أمله بأن «تصبح تتارستان ميداناً لتعاون إيراني -روسي شامل». على صعيد مضيق هرمز، اعتبر النائب الإيراني عيسى جعفري أن الولاياتالمتحدة «تُعدّ لتنفيذ مؤامرة جديدة ضد إيران، وتخطط لحظر نفطي عليها»، وزاد: «على الشيطان الأكبر وحلفائه، أن يعلموا جيداً أن إيران العام 2011 هي غيرها العام 1980، إذ أصبحت أكثر اقتداراً في مواجهة كل قوى الاستكبار... مضيق هرمز في أيدينا، وحيث سيُصدّر 35 مليون برميل من النفط العام 2020. واستناداً إلى القوانين الدولية، بما فيها الفقرة الرابعة في المادة 14 من معاهدة جنيف للعام 1958، لن نسمح بتمرير برميل نفط واحد إلى دول معادية، إذا خضعنا لعقوبات نفطية، وشعبنا لا يجامل أحداً في هذا الموضوع». أما النائب حسين نقوي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، فقال: «إذا اندلعت حرب، ستكون إيران حتماً قادرة على إغلاق الشريان النفطي للغربيين في الشرق الأوسط، وهم يدركون ذلك، وأن إيران تسيطر على مضيق هرمز الذي يشكّل الشريان النفطي للغرب». وفي سياق تشديد الضغوط على البرنامج النووي الإيراني، أكد باراك أن اسرائيل والولاياتالمتحدة «تعتبران في شكل واضح أن إيران مع سلاح نووي، أمر غير ممكن وغير مقبول، ونحن مصممون على منعها من امتلاكه». وقال بعد لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن نهاية الأسبوع الماضي: «كررنا قولنا بوجوب الامتناع عن سحب أي خيار على الطاولة»، في إشارة إلى هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. واعتبرت إيران أنها «حطمت الهيبة الزائفة» لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي)، بعد إعلانها اعتقال «جاسوس» للولايات المتحدة وإسقاط طائرة استطلاع أميركية. (راجع صفحة 8) أما حسين شيخ الإسلام، مستشار الشؤون الدولية لدى رئيس مجلس الشوري علي لاريجاني، فاعتبر «صيد الطائرة (الأميركية) مؤشراً الى تحوّل إيران قوة استخباراتية كبرى». وقال: «في ضوء ذلك، لن يجرؤ الطيارون الأميركيون على دخول الأجواء الإيرانية، إذ أن أسرهم سيشكّل إذلالاً ضخماً لهم». وعرض التلفزيون الإيراني شريط فيديو لشاب من أصل إيراني، قال إنه «جاسوس» ل «سي آي إي»، مدلياً ب «اعترافات» عن تنفيذه «مهمة» لاختراق وزارة الاستخبارات الإيرانية.