أجرى وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى أمس محادثات مع وفد صومالي ضم حسين عيديد وعثمان عاتو وعمر جيس، وتناولت البحث في ما أنجز من بنود "اعلان القاهرة للمصالحة بين الفصائل الصومالية والاعداد لمؤتمر السلام في بيداوه". وقال حسين عيديد ان المحادثات تطرقت الى نتائج الاتصالات التي اجراها القادة الصوماليون والمسؤولون الاثيوبيون، وأكد التزام القادة الصوماليون ما اتفق عليه في القاهرة نهاية الشهر الماضي. وأشار الى ان الصوماليين في حاجة الى 4.5 مليون دولار للاعداد لمؤتمر بيداوه وفتح ميناء مقديشو ومطارها. وطالب القاهرة حض الدول العربية على إرسال مساعدات عاجلة الى الصومال. وينتظر ان يرافق القادة الصوماليين في طريق عودتهم الى مقديشو، وفد من جامعة الدول العربية يرأسه مدير شؤون الصومال والقرن الافريقي الدكتور سمير حسني ليكون قريباً من القادة الصوماليين لمساعدتهم في حل أية مشكلة قد تعترض المصالحة. وقال حسني لپ"الحياة" ان المبلغ المتوافر لدى الجامعة لتمويل مؤتمر المصالحة في بيداوه 450 الف دولار مساهمة من الكويت وقطر، وحض الدول العربية على زيادة مساهماتها المالية لانجاح" المؤتمر. وكلف الوزير موسى السفير محمود مصطفى التوجه الى الصومال لحضور الاجتماعات التمهيدية لمؤتمر بيدواه. الكوليرا من جهة اخرى، قنا لا يزال سكان جنوبالصومال يواجهون صعوبات معيشية نتيجة الفيضانات التي اجتاحت المنطقة وأدت الى تدمير عدد من القرى ومحاصرة السكان. وأغرقت المياه مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتفشت أمراض خطيرة بينها وباء الكوليرا. ويشكو أهالي القرى المتضررة من ضآلة المعونات التي تقدمها وكالات الاغاثة الدولية. ونقلوا شكواهم عبر جهاز اتصال "لاسلكي" من منطقة بوالي وسط اقليم جوبا، متهمين زعماء الفصائل، التي تسيطر على الصومال منذ انهيار السلطة المركزية عام 1991 بتحويل المساعدات الى عشائرهم.