قتل 14 مدنيا على الأقل في تجدد المعارك في مقديشو بين متمردي حركة الشباب الإسلامية المتطرفة وقوات الأمن،وأصابت قذيفة "طائشة" مدرسة في العاصمة مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح 26 آخرين. وأكد مسؤول أمني كبير في الحكومة العقيد علي محمد دهيري أن "المعارك اندلعت مساء الأحد وانقطعت ليلا لكنها استؤنفت الاثنين في وقت مبكر بعد أن هاجم الإرهابيون مواقعنا في حيي شيبيس وعبد العزيز". وأعلن مسؤول هيئة الإسعاف في مقديشو أن عدة قذائف هاون سقطت على أحياء بعيدة عن جبهة القتال. وأكد أن أكثر من نصف الجرحى تلاميذ مدرسة قرآنية تقع في حي حمروين جنوب مقديشو. وأعلن مسؤول في حركة الشباب رفض كشف هويته الانتصار لكن شهودا أكدوا أن مواقع الطرفين لم تتغير. وقال المسؤول إن "جنود الله شنوا هجمات تم الإعداد لها جيدا على ثكنات العدو فقتلوا العديد منهم، إننا نسيطر الآن على المناطق المتنازع عليها وسنواصل تقدمنا في مواقع أخرى للعدو حتى السيطرة عليها بالكامل". وقد تعهدت حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة بالإطاحة بالحكومة الانتقالية الصومالية التي يرأسها شريف الشيخ أحمد والتي لا تسيطر سوى على بعض أحياء مقديشو الاستراتيجية تحت حماية ستة آلاف جندي أوغندي وبوروندي من قوات السلام الإفريقية في الصومال. وتبنت حركة الشباب الاعتداء المزدوج الذي استهدف كامبالا في 11 يوليو وخلف 76 قتيلا وذلك انتقامام من أوغندا لمشاركتها في قوات السلام الأفريقية. إلا أن أوغندا أكدت انها مستعدة لإرسال الفي جندي إضافيين لتعزيز القوة الأفريقية كما ستتم مناقشته خلال قمة الاتحاد الأفريقي في كامبالا في 25 و26 يوليو. من جهته غادر الرئيس الصومالي القاهرة أمس بعد أن أجرى محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك وحضر اجتماعا في مقر الجامعة العربية حيث طالب بتقديم دعم مادي لميزانية حكومة بلاده محذرا من أن مايحدث في بلاده يمثل خطورة على الصومال وجيرانه وعلى والعالم بأكمله. وقال شيخ شريف إن حكومته تحتاج شهريا 10 ملايين دولار من أجل الإنفاق على البرلمان والحكومة وتقوية الجيش والشرطة مؤكدا استعداده لأي آلية تقترحها الدول العربية لمراقبة إنفاق هذه الأموال. وحذر من التواجد الهائل للعناصر الإرهابية الأجنبية في الصومال مؤكدا أن حكومته حاولت فتح الأبواب للمصالحة ولكنها لم تجد إلا القليل ليستجيب لها منهم جزء من الحزب الإسلامي وأهل السنة والجماعة مؤخرا، فيما رفضت مجموعة الشباب المصالحة الوطنية لأنها ترفض مشروع الدولة الصومالية. ونوه الرئيس الصومالي بأن جميع دول العالم وعدت بالمساهمة في مساعدة الصومال لكن الأغلبية لم تف ، لافتا إلى أنه في مؤتمر بروكسل تعهدت الدول المشاركة بدفع 256ر2 بليون دولار وتم دفع 5ر3 ملايين دولار فقط.