توقع وزير التخطيط في دولة الإمارات الشيخ حميد بن أحمد المعلا تحسن أسعار النفط الخام بعد التدهور الذي شهدته أخيراً. وقال الشيخ المعلا في مؤتمر صحافي في أبو ظبي أمس إن ضعف أسعار النفط ذا طبيعة قصيرة الاجل بسبب التأثير النفسي لرفع السقف الانتاجي لمنظمة "أوبك"، وبسبب الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الاقتصاد الياباني والاقتصادات الآسيوية، مما تسبب في هبوط موقت للطلب على النفط الخام. وتوقع ان يحقق الناتج المحلي الاجمالي في دولة الإمارات في عام 1998 زيادة بنسبة 5،5 في المئة بسبب توقعات بتحسن ناتج القطاع النفطي نتيجة لارتفاع حصة الإمارات في "أوبك" إلى 366،2 مليون برميل يومياً، وعودة أسعار النفط إلى مستوياتها قبل الانخفاض في وقت تنمو فيه القطاعات غير النفطية بنسبة تبلغ نحو أربعة في المئة مما سيؤدي إلى استعادة القطاع النفطي جزئياً نسبة من مساهمته السابقة في الناتج المحلي الاجمالي التي انخفضت بشدة في عام 1997. وكشف المعلا ان نسبة النمو في الناتج الاجمالي لدولة الإمارات خلال عام 1997 كانت "متواضعة" مقارنة بالأعوام الماضية. وقال إن هذا الانخفاض في نسبة النمو يعود بشكل استثنائي إلى تراجع أسعار النفط الخام، حيث انخفظ متوسط سعر البرميل بمقدار 5،1 دولار بين عامي 1996 و1997، واستتبعه انخفاض القيمة المضافة للقطاع النفطي.وأضاف المعلا ان الإمارات التزمت بحصتها الانتاجية في عامي 1996 و1997 والبالغة 161،2 مليون برميل يومياً. وارتفعت حصة الإمارات تنفيذاً لقرار المؤتمر الوزاري لمنظمة "أوبك" في تشرين الثاني نوفمبر الماضي في جاكرتا إلى 366،2 مليون برميل يومياً ضمن سقف انتاجي جديد يبلغ 5،27 مليون برميل يومياً. وذكر المعلا أن القطاعات غير النفطية حققت العام الماضي نمواً قدره 7،4 في المئة على رغم تأثرها بالركود في ناتج القطاع النفطي.