اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن ان الوزيرة مادلين اولبرايت ابدت ارتياحها الى المحادثات التي اجرتها في شأن ايران مع وزير خارجية بريطانيا روبن كوك، ممثلاً الاتحاد الأوروبي. وقال روبن ان اولبرايت اكدت اتفاق الجانبين على الحاجة الى منع ايران من الحصول على اسلحة الدمار الشامل وعلى محاربة الارهاب. وأشارت الى ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي متفقان على اهمية ان تقرن ايران الاقوال بالافعال كي يحصل تغيير في مواقفهما تجاهها. ولوحظ ان تصريحات روبن التي ادلى بها في وقت متقدم ليل الجمعة تختلف عن تصريحاته السابقة لجهة عدم اشارته الى النقطة الثالثة في الاعتراض الاميركي على تصرفات ايران، وهي: المعارضة العنيفة لعملية السلام في الشرق الأوسط. وهذه نقطة غابت عن الاتفاق الذي توصل اليه الجانبان الاميركي والأوروبي. وذكر مصدر اميركي مأذون له ان الجانب الأوروبي يختلف في الرأي عن الجانب الاميركي بالنسبة الى موضوع عملية السلام، ولا يعتبر وقف ايران معارضتها العنيفة لعملية السلام شرطاً لتحسين العلاقات معها، بينما لا تزال واشنطن على موقفها من هذه النقطة. وأضاف المصدر ان كلام روبن كان أقل حدة من الموقف الاميركي المعتاد، وذلك رغبة من الادارة الاميركية في اظهار وجود توافق مع الأوروبيين يسمح للجانبين بابراز عناصره. وزاد المصدر ان الحديث عندما يجري الجانب الاميركي محادثات مع الجانب الأوروبي يركز على ما هو مقبول لدى الجانبين، وأن الصيغة التي تحدث بها روبن اتفق عليها الجانبان. لكن الادارة لم تخف استمرار وجود خلاف مع أوروبا على العقوبات الاقتصادية ضد ايران. ففي حين لا يرى الاتحاد الأوروبي فائدة من فرض ضغوط اقتصادية على ايران لتغيير موقفها لا تزال واشنطن تصر على ان العقوبات الاقتصادية هي جزء من وسائل الضغط على طهران لتغيير تصرفاتها. الى ذلك لم ترد الادارة الاميركية على الحملة التي شنها مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي على الولاياتالمتحدة وسياساتها. ورداً على سؤال، اكتفى مسؤول في وزارة الخارجية بالقول ان هناك آراء عدة داخل النظام السياسي في ايران لا رأياً واحداً. وكرر الاعراب عن الأمل بأن تتبع التصريحات الايجابية التي صدرت عن طهران اخيراً اعمال وقال: "نحن مستعدون للرد عليها بما هو ملائم". وأضاف ان افضل وسيلة للتعاطي مع الخلافات بين الدولتين هي عبر حوار رسمي بين حكومتيهما. وختم قائلاً: "لا يزال عرضنا اجراء حوار على الطاولة".