أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الصيني كيان كيشين عن قلق بلاده ازاء الجمود الذي تعاني منه عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال خلال مؤتمر صحافي ان بلاده قلقة للوضع الحالي الذي يعيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف ان الصين تدعم عملية السلام التي ينبغي ان تترسخ من خلال استرجاع الأراضي العربية المحتلة وفقاً لمبدأ "الأرض مقابل السلام" والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره. وطالب المسؤول الصيني اسرائيل باحترام اتفاقات السلام الموقعة وفقاً للالتزامات التي اتخذتها مختلف الأطراف وقال ان "من الحيوي في الوقت الراهن الاسراع في المضي في عملية السلام في الشرق الأوسط". وأبدى وزير الخارجية الصيني تعاطفاً مع العراق، ورأى ان الحظر المفروض عليه "استمر أكثر من اللازم". وان "الشعب العراقي عانى الكثير نتيجة لها". ودعا كيان الى تعجيل رفع العقوبات لكنه أكد انه "يتعين على العراق التعاون مع الأممالمتحدة كما ينبغي للمجموعة الدولية تبني موقف موضوعي تجاه التقدم المسجل في هذا البلد في جهوده لنزع التسلح". وأضاف ان "الابقاء على العقوبات لمدة غير محددة ليس حلاً مناسباً". وتحدث عن الانفتاح الذي تسلكه الصين قائلاً ان بلاده دعمت عدداً من البلدان الافريقية في نضالها للتخلص من الاستعمار. وأضاف ان هذا الدعم مستمر حالياً في شكل مشاريع اقتصادية. ويشكل البحث في مختلف هذه القضايا محور جولة كيان على بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وسيلتقي المسؤول الصيني الذي زار اسرائيل وأراضي الحكم الذاتي الفلسطيني ومصر والمغرب المسؤولين في الجزائر التي انتقل اليها أمس. ويتوقع ان يتصدر الوضع في المغرب العربي والجمود الذي يكتنف هياكل الاتحاد المواضيع التي سيطرحها كيان في محادثاته مع المسؤولين الجزائريين في محاولة لترتيب الأوضاع، كما سيبحث كيان الذي سيلتقي الرئيس اليمين زروال في ملف الصحراء الغربية والترتيبات التي اتخذت في اطار الاعداد للاستفتاء المقرر في كانون الأول ديسمبر المقبل. وأشاد كيان لدى وصوله الى الجزائر بپ"الصداقة التقليدية" بين البلدين وأبدى رغبته في "اعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية" حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية. وأعرب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن أمله بپ"تعميق" التعاون وخصوصاً في "مجال الصحة والبناء اللذين يسيران جيداً، اضافة الى المجال العلمي".