من المتوقع أن تسيطر المساعي الرامية الى اتخاذ موقف موحد من جانب الاتحاد الاوروبي بشأن محاولة الفلسطينيين الوشيكة لاعتراف الاممالمتحدة بدولتهم على اجتماع يعقده الجمعه وزراء خارجية الاتحاد في مدينة سوبوت البولندية. وتعتزم السلطة الفلسطينية في وقت لاحق من هذا الشهر أن تطلب من الجمعية العامة للامم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية. ومن المتوقع أن يحظى هذا الطلب بدعم غالبية الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة على الرغم من معارضة قوية من قبل الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وداخل الاتحاد الاوروبي تنقسم الاراء حيث تعارض ألمانيا وإيطاليا والدنمارك وهولندا أيضا خطوة فلسطينية من جانب واحد. وعلى الجانب الاخر أشارت فرنسا وأسبانيا وبريطانيا إلى استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية. وقال دبلوماسيون إن مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون ستحاول التوصل الى اتفاق جماعي في الاراء حول ما يسمى ب»خيار الفاتيكان» الذي يدعو الى الاعتراف بالاراضي الفلسطينية كدولة ولكنها سوف تحظى فقط بوضع مراقب بالاممالمتحدة. وتقول الولاياتالمتحدة وإسرائيل إنه لا يمكن تحقيق هذا المطلب الفلسطيني إلا من خلال المفاوضات مع الاسرائيليين. وأوقف الفلسطينيون مشاركتهم في محادثات السلام بعد استمرار رفض إسرائيل لوقف بناء المستوطنات على الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقال وزير الخارجية الفرنسى ألان جوبيه أمس إن فرنسا تخشى مواجهة دبلوماسية «عقيمة وخطرة» خلال سبتمبر عند انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا طلب الفلسطينيون الاعتراف بدولتهم. وأضاف خلال اجتماع السفراء الفرنسيين أن «فرنسا ترغب فى أن يكون هذا الاستحقاق مناسبة لفتح طريق التفاوض بدلا من المجازفة بخوض مواجهة دبلوماسية عقيمة وخطرة». وكان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أعلن الأربعاء الماضى أنه يأمل أن تتحدث دول الاتحاد الأوروبى السبع والعشرون ب»صوت واحد» بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية فى سبتمبر فى الأممالمتحدة. تنقسم الآراء داخل الاتحاد الأوروبي حيث تعارض ألمانيا وإيطاليا والدنمارك وهولندا أيضا خطوة فلسطينية من جانب واحد وعلى الجانب الآخر أشارت فرنسا وأسبانيا وبريطانيا إلى استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية ومع توقف مفاوضات السلام مع إسرائيل، يأمل الفلسطينيون أن يحصلوا بعد العشرين من سبتمبر مبدئيا، على العضوية الكاملة لدولتهم فى الأممالمتحدة والاعتراف بفلسطين على خطوط الرابع من يونيو 1967، أى كل أراضى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وأعلن البيت الأبيض في ساعة متأخرة من مساء الخميس أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الجاري والتى سيقدم خلالها الفلسطينيون طلبا للعضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود العام 1967. وأوضح البيت الأبيض أن أوباما سيكون فى نيويورك بين 19 و21 سبتمبر كما سيلقي خطابا أمام مؤسسة بيل كلينتون التى تعقد اجتماعا فى الوقت نفسه برعاية مؤسسها الرئيس الأمريكى الأسبق. وقبل عام اعتلى أوباما منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ودافع فى خطاب له عن عملية السلام فى الشرق الأوسط، داعيا إلى إقامة دولة فلسطينية، قائلا: «إذا ما قمنا بذلك، عندما سنعود إلى هنا العام المقبل، قد يكون لدينا اتفاق سيقودنا إلى استقبال عضو جديد فى الأممالمتحدة: دولة فلسطين مستقلة تعيش بسلام مع إسرائيل». وخلال خطاب حول الشرق الأوسط فى 19 مايو أبدى أوباما للمرة الأولى تأييده لإجراء محادثات ترمى إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، أى ما يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقيةوغزة مع تبادل تفاوضى للأراضى مع إسرائيل.