لندن - رويترز - قالت "غلف ساندز بتروليوم" البريطانية للنفط إن الغموض يكتنف توقعاتها للإنتاج حتى نهاية 2011 محذرة بشأن إنتاجها في سورية للمرة الأولى منذ تفجر الاضطرابات هناك في مارس آذار. وقالت الشركة في بيان صدر اليوم الاثنين "يوجد الآن عدم تيقن فيما يتعلق بتوقعات الإنتاج لنهاية العام نتيجة للعقوبات المفروضة من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي." وقالت غلف ساندز التي تنتج أكثر من 90 بالمئة من إنتاجها الإجمالي في سوريا إنها خفضت إنتاج النفط نحو النصف بتوجيه من السلطات السورية وذلك بعد أن قالت في أغسطس آب إنها رفعت الإنتاج لأكثر من المستوى الذي كانت تستهدفه. وقالت الشركة إنها تعاني حاليا من تقلبات في مستويات الإنتاج لكن توقعت ألا يستمر هذا الوضع لفترة طويلة وأن يكون التأثير على المجموعة "متواضعا". وقالت الشركة مرارا منذ تفجر الاضطرابات في سوريا منتصف مارس آذار إن عملياتها في البلاد مستمرة دون تعطل. وفي وقت سابق هذا الشهر فرض الاتحاد الأوروبي أكبر مشتر للنفط الخام السوري حظرا على استيراد النفط من دمشق بهدف الضغط اقتصاديا على الرئيس بشار الأسد إثر عقوبات أمريكية مماثلة في أغسطس. كانت الشركة أوضحت علاقاتها بنظام الأسد في أغسطس في خطوة هدفت إلى نزع فتيل تكهنات في وسائل الإعلام وانتقادات من جماعات ضغط بشأن أنشطتها في سوريا. ويملك رجل الأعمال السوري رامي مخلوف وهو ابن خال الرئيس السوري حصة 5.7 بالمئة في غلف ساندز. وحققت غلف ساندز ربحا قبل الضرائب بلغ 31.2 مليون دولار في الأشهر الستة المنتهية 30 يونيو حزيران وذلك بزيادة 87 بالمئة عن أرباح الفترة ذاتها في 2010 بدعم من ارتفاع سعر النفط. وانحدرت أسهم غلف ساندز 43 بالمئة منذ 16 مارس آذار عندما بدأت الاحتجاجات في سوريا وقد أغلقت عند 180 بنسا يوم الجمعة مما يقدر قيمة الشركة بمبلغ 219.6 مليون جنيه استرليني (346.8 مليون دولار). (* الدولار يساوي 0.633 جنيه استرليني)