أعلنت شركة غلف ساندز بتروليوم البريطانية عن وقف تنقيبها عن النفط في موقع أقصى شمال شرق سوريا، بعد ستة أسابيع من وقف إنتاجه بفعل العقوبات الأوروبية على دمشق. وأشارت الشركة في بيان لها إلى أنها بصدد تقييم فرص خارج سوريا. وقالت الشركة (رغم أن العقوبات لا تحظر صراحة التنقيب عن النفط بسوريا، فإن أعضاء إدارة مجلس الشركة قرروا وقف هذا النشاط تماشيا مع الهدف من هذه العقوبات). وأوضحت أن هدفها الرئيسي إقامة أنشطة خارج سوريا تكون قابلة للاستمرار ضمن الموارد المالية الحالية والمتوقعة للشركة، مشيرة إلى أنها تتوفر على سيولة تقدر ب120 مليون دولار وليس عليها ديون، وهو ما يمنح ثقة في قدرتها على تحمل الظرف الحالي لفترة طويلة من الشك المخيم على الوضع في سوريا. واضطررت الشركة في ديسمبر الماضي إلى وقف إنتاجها النفطي في سوريا تماشيا مع العقوبات الأوروبية، ولكنها لم توقف آنذاك أنشطة التنقيب عن المحروقات. وخسر سهم الشركة البريطانية المدرجة في بورصة لندن نحو نصف قيمته السوقية خلال العام الماضي، حيث أنهى تداولات الأربعاء بسعر 173 جنيها إسترلينيا (273 دولارا)، وقدرت قيمة الشركة بنحو 204.6 ملايين جنيه (324.5 مليون دولار). وتسير الشركة حقلين أولهما (شرق خربت) وتغطي مساحة 5414 كلم2 وقد تم اكتشافه صيف العام 2007 ثم بدأ تسويق الإنتاج في العام الموالي، فضلا عن حقل اليوسفية المكتشف في نوفمبر 2008. وأدت العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي على قطاع النفط بسوريا إلى توقف مؤقت للإنتاج في حقل اليوسفية، وتقليص الإنتاج في حقل شرق خربت إلى 4000 برميل يوميا. وتوضح الشركة في موقعها الإلكتروني أنها لم تعد تتوصل بمستحقاتها مقابل النفط المنتج في سوريا بفعل العقوبات. ، كما أن هذه الأخيرة تسبب لها مشكلات في تمويل شراء المعدات والتجهيزات الضرورية لمواصلة أعمال التنقيب.