كشفت محاكمة المتهمين في قضايا إرهابية عن محاولة تنظيم إرهابي يضم 41 شخصاً يتزعمه سعودي وقطري، ويستهدف مصالح أميركية في دولتي قطر والكويت، إنشاء معسكر تدريبي في اليمن للتغرير بالشبان، من خلال تمويل من شخص سعودي، فيما شارك سعوديان في هجوم ضد مواقع أميركية في العراق، أحدهما بايع زعيم تنظيم «القاعدة» القتيل أبو مصعب الزرقاوي، وعملية إرهابية ضد مبنى تابع لوزارة الداخلية بالقرب من منفذ جديدة عرعر. وطالب ممثل الادعاء العام خلال محاكمة 10 متهمين آخرين سعوديي الجنسية ضمن 41 متهماً في قضية تنظيم إرهابي أمس، بالقتل تعزيراً لخمسة منهم وعقوبة تعزيرية شديدة رادعة لهم وزاجرة لغيرهم، إذ اعتنق المتهم الثالث عشر الفكر التكفيري، ومبايعة زعيم تنظيم «القاعدة» القتيل أبو مصعب الزرقاوي، والانضمام تحت راية الجهاد، ومشاركته في عمليتين قتاليتين بإطلاق الصواريخ على مواقع عسكرية أميركية في العراق. وأوضح ممثل الادعاء العام أن المتهم ال13 قام بتصوير 20 عملية قتالية بواسطة كاميرا فيديو ضد القوات الأميركية، ونسخها على جهاز حاسب آلي، فيما اجتمع آخرون يكفرون الحكومة السعودية، والالتقاء مع مطلوبين أمنياً في المملكة، حينما عاد من العراق متسللاً، وقال الادعاء العام: «كان على اتصال مع مقاتلين في العراق ولبنان، واتفق مع يمني وآخر سعودي على إنشاء معسكر تدريبي، على أن يكون تمويله من شخص في السعودية، ومن ثم يغادر إلى الشيشان للقتال هناك». وأشار الادعاء إلى أن المتهم ال17 كان على تواصل مع نائب أمير جيش الأنبار في العراق، وهو سعودي الجنسية، الذي طلب إحداثيات لممرات عبور المقاتلين على الحدود السعودية – العراقية، والتي يتم التعرف عليها عبر جهاز تحديد المواقع (القارمن)، وقام بإخفاء أمتعة وأسلحة متهم آخر في القضية داخل غرفة في أحد المساجد شمال المملكة. وذكر أن المتهم ال18 تسلم من زعيم التنظيم، إحداثيات ممر تهريب المقاتلين إلى العراق، وأحضر بعض زملائه من الحدود السعودية – العراقية إلى مدينة عرعر بعد تعذر دخولهم، وأخفى سيارة زعيم التنظيم وتستر عليه، وهو على علم بأنه مطلوب للجهات الأمنية، فيما انضم المتهم ال12 إلى الخلية الإرهابية بقيادة زعيم التنظيم (المتهم الأول)، لتنفيذ عملية إرهابية ضد القوات الأميركية في قطر. وأضاف: «قام بتصوير عناصر التنظيم وهم مدججون بالسلاح وملثمون أثناء دخولهم إلى العراق، من أجل نشرها على شبكة الإنترنت». ولفت إلى أن المتهم ال19 اجتمع مع آخرين يحملون الفكر والتوجهات القتالية، ومجّد خلال لقائه بهم زعيم التنظيم في السعودية القتيل عبدالعزيز المقرن ويوسف العييري أحد أعضاء التنظيم، وخطّط للخروج إلى العراق عن طريق اليمن بواسطة أشخاص من محافظة خميس مشيط، يسهلون له الطريق إلى هناك، وأبلغ أحد المتهمين بأن يحتاط من تحركاته، بعد أن علم أن الأجهزة الأمنية تبحث عنه. وأكد ممثل الادعاء العام أن المتهم رقم 20 انضم إلى جماعة التوحيد والجهاد في مدينة هيت في العراق وقام بمناصرتها، وبايع الجيش الإسلامي في العراق، على ألا يخونهم بالتردد في القتال إلى جانبهم، لاسيما أنه شارك في عملية قتالية ضد زوارق أميركية مع الجيش الإسلامي، لافتاً إلى أنه شارك في عمليتين قتاليتين ضد القوات الأميركية مع جماعة التوحيد والجهاد في مدينة حديثة في محافظة الأنبار، وكّلف بمهمة استقطاب شبان سعوديين من المملكة خلال عودته متسللاً للمشاركة في القتال هناك. وحضر الجلسة الثانية ممثل هيئة حقوق الإنسان، فيما طالب القاضي ممثلي وسائل الإعلام بمغادرة القاعة قبل تلاوة التهم الموجهة للمتهمين (11 و12 و15 و17 و18) بناء على طلبهم، وتسلم المتهمون نسخة من التهم للرد عليها.