أفاد ممثل الادعاء العام أمس أمام المحكمة الجزائية في الرياض أن أحد المتهمين بتنفيذ أعمال إرهابية في قضية ال41 عنصراً من تنظيم «القاعدة» اشترى حصانين لاستخدامها في هجوم على مصالح أميركية في قطر، وكشف تورط قطريين في تنفيذ الهجوم. وأوضح الادعاء العام أن «المتهم رقم 23 بايع زعيم التنظيم وهو سعودي الجنسية، وأمير خلية إرهابية في قطر وهو قطري الجنسية على المشاركة في تنفيذ العملية ضد مصالح أميركية هناك، إذ اشترى حصانين بناء على طلب زعيم التنظيم من أجل التدرب عليها استعداداً لتنفيذ العملية الإرهابية في قطر»، مشيراً إلى «معرفته بالعملية وعدد الأشخاص المتورطين من الجنسية القطرية، وطريق تهريب الأسلحة من السعودية إلى قطر». وأضاف أن المتهم: «طلب من شقيق المتهم الرابع في القضية، زيارة شقيقه في السجن، والحصول على أرقام الخلية الإرهابية وهم من الجنسية القطرية، للتواصل معهم». وقال ممثل الادعاء العام أن «المتهم رقم 26 استطاع تهريب 67 سعودياً و3 يمنيين، بعد انضمامه إلى عصابة في سورية تعمل على تنسيق دخول المجندين إلى العراق للمشاركة في القتال، كما تمكن من الدخول إلى العراق مرة أخرى لغرض الترتيب مع المهربين العراقيين لدخول المجندين، مستخدماً عصابة تعمل على تهريب السجائر والبنزين، لتسهل له المهمة». وأشارت لائحة الادعاء العام إلى أن «المقاتلين في تنظيم القاعدة في العراق، كلفوا المتهم رقم 22 الذي عاد في حينها إلى المملكة، إيجاد ممر بري على الحدود السعودية – العراقية، واستدراج شبان إلى العراق للمشاركة في القتال، من دون أن يزور ذويه»، ولفت إلى أن هذه «التوجيهات تلقاها من نائب أمير الأنبار في تنظيم «القاعدة» وكنيته (أبو أسامة)، وذلك عقب مبايعته لزعيم التنظيم في العراق أبو مصعب الزرقاوي و «انضمامه إلى اللجنة الشرعية في بلاد الرافدين». وأضاف: «أبلغ أحد عناصر التنظيم في العراق وكنيته أبو دجانة في اتصال هاتفي من موقعه في المملكة، إلغاء إحداثيات ممر التهريب الحدودي بين البلدين، الذي عمل على توفيره، وذلك بعد أن قبضت الجهات الأمنية على المتهم الثامن، ووعده بتوفير إحداثيات جديدة لممر حدودي آخر». ولفت ممثل الادعاء خلال تلاوته اللائحة إلى أن «المتهم رقم 25 استخرج بطاقة يمنية مزورة تمكن زعيم التنظيم من الحصول على جواز سفر، كي يستطيع السفر إلى العراق للمشاركة في القتال كونه مطلوباً أمنياً في السعودية، إذ استقبل زعيمهم (المتهم الأول) في مدينة الطائف، وقام بتصويره وهو يرتدي الزي اليمني». وأضاف: «تمكن المتهم 25 من السفر إلى اليمن بعد تزوير بطاقة زميله، وحصل على جواز سفر يمني في مقابل تسلمه من زعيم التنظيم مبلغ 1500 ريال، وسعى الأول إلى تنسيق خروج بعض المجندين في جدة إلى العراق، ومرافقتهم إلى المطار، وسلمهم هواتف المنسق في سورية لكي يرتب عمليه دخولهم إلى العراق، فيما فرط المتهم رقم 24 في جواز سفره السعودي، وسلمه إلى أحد المنسقين في سورية».