كشفت لائحة الادعاء العام أن تنظيماً متهماً بالإرهاب فشل في إنشاء معسكر تدريب في اليمن، بتمويل من شخص سعودي، بسبب الضربات الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية. جاء ذلك خلال مواصلة محكمة الجزاء سماع الادعاء على 10 متهمين سعوديي الجنسية في قضية تنظيم متهم بالإرهاب، فيما طلب القاضي من الصحافيين مغادرة القاعة قبل تلاوة التهم الموجهة إلى خمسة منهم. وكشفت اللائحة أن سعوديين شاركوا في هجوم على مواقع أميركية في العراق، أحدهما بايع زعيم تنظيم «القاعدة» أبو مصعب الزرقاوي، فيما خطط الآخر لعملية إرهابية ضد مبنى تابع لوزارة الداخلية السعودية. وطالب ممثل الادعاء العام ب «القتل تعزيراً لخمسة منهم، وعقوبة تعزيرية شديدة رادعة بليغة وزاجرة لغيرهم، إذ اعتنق المتهم الثالث عشر الفكر التكفيري، وبايع زعيم تنظيم القاعدة القتيل أبو مصعب الزرقاوي، وانضم تحت رايته، وشارك في عمليتين قتاليتين بإطلاق الصواريخ على مواقع عسكرية أميركية في العراق». وأوضح ممثل الادعاء أن «المتهم الثالث عشر صور 20 عملية قتالية بواسطة كاميرا فيديو ضد القوات الأميركية، ونسخها على جهاز حاسب آلي، فيما اجتمع مع آخرين يكفرون الحكومة السعودية، والتقى مع مطلوبين أمنياً في المملكة، وحينما عاد من العراق متسللاً، كان على اتصال مع مقاتلين في العراق ولبنان، واتفق مع يمني وسعودي على إنشاء معسكر تدريب، على أن يكون تمويله من شخص سعودي، ومن ثم يغادر إلى الشيشان للقتال هناك». وأشار الادعاء إلى أن «المتهم السابع عشر كان على تواصل مع نائب أمير جيش الأنبار في العراق وهو سعودي الجنسية، والذي طلب من المتهم تزويده إحداثيات لممرات عبور المقاتلين على الحدود السعودية - العراقية، والتي يتم التعرف إليها عبر جهاز تحديد المواقع، وقام بإخفاء أمتعة وأسلحة متهم آخر في القضية داخل غرفة في أحد المساجد في شمال المملكة». وذكر أن «المتهم الثامن عشر تسلم من زعيم التنظيم إحداثيات ممر تهريب المقاتلين إلى العراق، وقام بإحضار بعض زملائه من الحدود السعودية - العراقية إلى مدينة عرعر، وذلك بعد تعذر دخولهم، وقام بإخفاء سيارة زعيم التنظيم وتستر عليه، وهو على علم أنه مطلوب للجهات الأمنية، فيما انضم المتهم الثاني عشر إلى الخلية الإرهابية بقيادة زعيم التنظيم (المتهم الأول) لتنفيذ عملية إرهابية ضد القوات الأميركية في قطر. وقام بتصوير عناصر التنظيم وهم مدججون بالسلاح وملثمون أثناء دخولهم إلى العراق من أجل نشرها على شبكة الإنترنت». ولفت إلى أن «المتهم التاسع عشر اجتمع مع آخرين يحملون الفكر والتوجهات القتالية، ومجّد خلال لقائه بهم زعيم التنظيم في السعودية القتيل عبدالعزيز المقرن، وأحد أعضاء التنظيم يوسف العييري (قتل)، وخطط للخروج إلى العراق عن طريق اليمن بواسطة أشخاص من محافظة خميس مشيط يسهلون له الطريق إلى هناك، وأبلغ أحد المتهمين أن يحتاط لتحركاته بعد أن علم أن الأجهزة الأمنية تبحث عنه». وقال ممثل الادعاء العام إن «المتهم رقم 20 انضم إلى جماعة التوحيد والجهاد في مدينة هيت في العراق وناصرهم، وبايع الجيش الإسلامي هناك على ألا يخونهم بالتردد في القتال إلى جانبهم، ولا سيما أنه شارك في عملية قتالية ضد زوارق أميركية مع الجيش الإسلامي في العراق». وأضاف: «شارك في عمليتين قتاليتين ضد القوات الأميركية مع جماعة التوحيد والجهاد في مدينة حديثة في محافظة الأنبار، وكّلف مهمة استقطاب شبان سعوديين من المملكة خلال عودته متسللاً للمشاركة في القتال هناك».