كشف عضو البرنامج الرياضي الشهير «خط الستة» في قناة أبوظبي الإماراتية، الزميل الإعلامي أحمد الشمراني أسباب رحيله عن «خط الستة»، وأكد أن برنامج «فوانيس» الرمضاني الذي قُدم أخيراً عبر القناة «الرياضية السعودية» هو السبب الرئيسي في الرحيل، بعدما التزم بكلمة مع نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الأمير تركي بن سلطان، مشيراً بأن المذيع الإماراتي محمد نجيب اتهمه ب«التمرد»، ووصف علاقته بالأخير بعلاقة «كيمياء»، وذلك في حواره الآتي ل «الحياة»، فإلى نصه: من خسر الثاني أحمد الشمراني أم برنامج «خط الستة»؟ - هذا السؤال قد تكون إجابته من خلالك أنت تبدو مقبولة ومعقولة، لكن إن قلت أنا سأظلم نفسي وإن قلت «خط الستة» سأظلم برنامج من أقوى البرامج الحوارية في القنوات الفضائية. أنت ومحمد نجيب من يملك الإجابة؟ - حتى أريحك من عناء توالي الأسئلة دعني أقول: كلانا خسر الآخر. هل تملك تحديد النسبة؟ - كلا يا صديقي الطيب جداً، لا أملك نسبة في هذا الجانب، لكنني أملك منبراً آخر ربما من خلاله تملك القدرة على استنباط ما تريد من نسب. أي منبر تقصد؟ - ستراني من خلاله إما بعد أو قبل نشر هذا الحوار. يقال إن وجهتك هي القناة الرياضية السعودية؟ - لم أقل هي أو غيرها، على رغم أن ارتباطي بهذه القناة بالذات لا تحدده عقود ولا يحدده أي التزام، بل مبني على مقولة من يحب الثاني أكثر. ماهذا الغزل اللافت للقناة الرياضية؟ - أي غزل يا صاحبي، فحتى وأنا مرتبط بعقد مع قناة أبوظبي كنت أشارك في القناة الرياضية السعودية دونما العمل أحياناً بنص العقد مع أبوظبي الرياضية. ماذا تسمي ذلك؟ - على رأي زميلي العزيز محمد نجيب (تمرد). وهل فعلاً تمردت على «خط الستة»؟ - أسأل محمد نجيب فهو من اتهمني ب«التمرد». وماذا عن قصة إلغاء عقدك مع قناة أبوظبي؟ - هذا أمر قتلته من كثر ما تحدثت عنه، ولكن باختصار، أنا مازلت مع «خط الستة» بقلبي، أما العقود فهذه مجرد حبر على ورق ينتهي بنهاية مدة الحبر أو بتمزيق أوراقه. وهل السبب الرئيسي قوة بنود العقد؟ - السبب كلمة قلتها وكلمة قالها محمد نجيب وبين الكلمتين كان لابد أن يخسر أحدنا. إذاً من خسر؟ - لا أنا ولا نجيب بل «خط الستة». هنا تبدو غير واضح وغير واقعي في حديثك؟ - لا، أبدوا واقعياً. هناك اتفاق تم مع محمد نجيب أو القناة الرياضية على هذا السيناريو، ما صحته؟ - بصراحة لا يوجد أي اتفاق، مع أنني لا أعرف ماذا تعني بهذا الاتفاق. تركك ل«خط الستة» كان مفاجأة للوسط الرياضي؟ - لم يكن كذلك على الأقل بالنسبة لي وللزميل محمد نجيب. تتمنى من خلال هذا الكلام أن تقول شيئاً ما عن نجيب؟ - سر ربما أقوله لأول مرة، أن علاقتي به وعلاقته معي كانت أقوى من علاقته بالزملاء الثلاثة محمد الدويش وعاصم الدين وصالح الطريقي. وما صفة العلاقة؟ - يعني بيننا كيمياء. وبعد قرار ترك البرنامج، برأيك هل ستظل العلاقة بينكما قائمة؟ - من جانبي ستظل، ومن جانبه ربما تستمر. ولماذا لم تحل «القضية» بينكما؟ - لا يمكن أن تحل، كان محمد نجيب مصراً على ترك برنامج «فوانيس»، وأنا أصررت على الاستمرار لالتزامي بكلمة مع الأمير تركي بن سلطان. يعني كنت بين المطرقة والسندان؟ - لا ليست بهذه الصورة بقدر ما كنت ملتزماً بكلمتي مع تركي بن سلطان. ومحمد نجيب أما التزم لكلمته؟ - كان قدها وقدود، لكن أُحرج كما قال لي مع شؤون الموظفين. يقال إن صداقتك مع أعضاء «خط الستة» غير مستقرة من فترة طويلة؟ - كلهم أحبهم عاصم ومحمد وصالح وقبلهم كان «صديق الصباح» عدنان جستنية، وصدقني لا يوجد خلاف أو علاقة غير مستقرة. وماذا عن معد البرنامج، سعيد الهلال؟ - هذا زميل وفي وصديق. ماذا لو تم حل الأمر بينك وبين «خط الستة»، هل ستعود؟ - الأمر لا يحتاج إلى حل، ولا يحتاج إلى افتراض، فأبوظبي ليست في حاجتي، وأنا ولله الحمد حصلت على ما أريد. وهل البديل جيد؟ - بل ممتاز. ممتاز كمنبر أو عقد مالي؟ - الاثنان منبر وعقد. بعد خروج من «خط الستة»، هل خذلك أصدقائك؟ - أي أصدقاء تقصد. أصدقاء «خط الستة»؟ - هم زملاء وأصدقاء وإخوة، حبي لهم بحجم حبهم لي ولن يخذلونني ولن أخذلهم. كيف ترى الإعلام المرئي السعودي؟ - سأحدثك عن الإعلام بشكل شمولي، أي بما فيه من صبر وأقنية ومذياع وأجهزة، وأقول إعلامنا قوي ومؤثر، وفي النهاية لابد من التسليم إلى أنه ارتقى برياضتنا مع احترامي لمن يقول إنه إعلام أندية. فقدت الرياضة السعودية أخيراً الأمير محمد العبدالله الفيصل (رحمه الله)، كيف تصف ذلك؟ - فقدت أخي وصديقي، فبرحيله خسرت الرياضة السعودية قامة كبيرة. بحكم قربك من النادي الأهلي، لماذا الأمير خالد بن عبدالله وحيداً في الأهلي؟ - لأنه مدرسة تعلم وتنتج أجيالاً متعاقبة، وشخصياً لم أزل أتعلم منها كل يوم جديد. ماذا عن علاقتك بالأهلي؟ - أحبه كحبي للوطن، وأحب الوطن كحبي للأخضر والأبيض. زاويتك اليومية (الحق يقال) في صحيفة عكاظ تخرج كثيراً عن مسار الرياضة، ما السبب؟ - لأني أحب الاطلاع كثيراً بعيداً عن الساحة الرياضية على كل ما أرى أنه سيضيف لي، إذ أحب الروايات ولا سيما روايات غادة السمان وأحلام مستغانمي وأخاف أن أضيف أسماء لروايات أخرى كعراقي في باريس واتهم بأنني شيوعي!. لكنك ترمي بشرر في زاويتك أحيانا، لماذا؟ - لأن الحق يقال.