باريس - أ ف ب (خدمة دنيا) - قد يكون شكل مجرة «درب اللبانة» (أو درب التبانة) اللولبي التي تحتضن كوكب الأرض، مع حوالى 200 بليون نجمة من بينها الشمس، ناجماً عن حوادث اصطدام مع مجرة قزمة، حسب دراسة نشرتها مجلة «نايتشر» البريطانية العلمية. وأظهرت عمليات محاكاة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، تحت إشراف كريس بورسيل، ان الأذرع اللولبية لدرب اللبانة تشكلت على الأرجح إثر اصطدامين بمجرة القوس الصغيرة، حصلا خلال البليوني سنة الأخيرة. ويتوقع أن يحصل اصطدام ثالث بعد حوالى 10 ملايين سنة. وتقع الشمس على إحدى الأذرع اللولبية على مسافة حوالى 27 ألف سنة ضوئية (السنة الضوئية توازي 9460 بليون كيلومتر) من وسط درب اللبانة. ويصعب رصد مجرة القوس القزمة لأنها تقع قرب مسطح قرص درب التبانة في الجانب المواجه كلياً لموقع الشمس، مقارنة بوسط مجرتنا. وفي غضون 10 ملايين سنة تقريباً ستجتاز مجرة القوس، التي اعتبرت مجرة في العام 1994، قرص درب اللبانة مجدداً. إلا أن حادثي الاصطدام السابقين قد أضعفاها كثيراً. ويقول واضعو الدراسة إن قوة اصطدام المجرة القزمة بمجرتنا، كان عائداً الى كتلة «المادة السوداء» غير المرئية والمجهولة الطبيعة.