القدس المحتلة - ا ف ب - أفادت وسائل اعلام ومصادر رسمية اسرائيلية ان المسؤولين الاسرائيليين يتخوفون من ان يباشر الفلسطينيون ملاحقات قضائية دولية ضد الاستيطان في الضفة الغربية في حال قبول عضوية دولة فلسطين في الاممالمتحدة. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس ان انضمام دولة فلسطين الى الاممالمتحدة سيسمح للفلسطينيين بتقديم شكوى ضد الاستيطان امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وفقا لصحيفة هارتس. وقالت الصحيفة ان نتانياهو اعرب عن هذه المخاوف خلال لقاء مع مسؤولين اوروبيين وخلال لقائه الخميس مع المبعوثين الاميركيين ديفيد هيل ودنيس روس اللذين يحاولان ايجاد حل وسط لردع الفلسطينيين عن التوجه للامم المتحدة. ومن ناحيته رفض مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي التعليق على "مضمون محادثات رئيس الوزراء مع المبعوثين الاجانب". وبدوره اعلن مسؤول حكومي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه ان توجه الفلسطينيين للمحكمة الجنائية الدولية "سيكون مقلقا كونه يثبت ان الفلسطينيين يسعون لاطالة الصراع بدلا من السعي الى السلام". واضاف المسؤول "ليس هناك ما يدعو الى القلق كثيرا كون اسرائيل لم تصادق على معاهدة روما التي تعترف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية وليست مجبرة على تنفيذ قراراتها". ووفقا لمصدر دبلوماسي اوروبي تحاول الدول الاوروبية من جهتها اقناع الفلسطينيين بالحد من مدى مسعاهم لدى الاممالمتحدة في 23 من ايلول/سبتمبر عن طريق التنازل مؤقتا عن الذهاب للمحكمة الجنائية الدولية.