طهران - يو بي آي - حض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على ضرورة إجراء إصلاحات من قبل مختلف الدول لكن من دون تدخل أميركا وحلفائها. ونسبت وكالة انباء «مهر» الإيرانية الى نجاد قوله امس، أمام أهالي مدينة أردبيل (شمال غرب)، ان «شعار الشعب الإيراني بالاحتجاج ضد الطواغيت والظلم والإجحاف، يتردد من قبل الشعوب التي تشهد حالياً صحوة إسلامية». وأضاف: «يجب على الشعوب أن تدرك أن الكيان الصهيوني أكذوبة كبرى... وأن قذائف (الناتو) لا تجلب الخير والسعادة الى أي بلد، حيث أن العراق وأفغانستان أنموذجان على تواجد (الناتو)»، معتبراً أن «أوضاع العراق وأفغانستان حالياً مثال بارز على أداء (الناتو) في هذه البلدان». وقال: «يجب القيام بالإصلاحات في مختلف الدول ولكن من دون تدخل أميركا وحلفائها». وكان الرئيس الإيراني حذّر في تصريح سابق دول المنطقة من «مشاريع الدول الأجنبية الاستعمارية»، وقال: «إذا ما سُمح لهذه الدول الاستعمارية بأن تتدخل في شؤون دول المنطقة، فكل شعوب المنطقة سوف تتضرر من هذا التدخل». في الوقت ذاته، حذر مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي من مخططات لإيجاد الفرقة بين المسلمين الشيعة والسنة. ونسبت وكالة «مهر» الى خامنئي قوله: «يجب ان نكون على يقظة إزاء مخططات ودسائس الاعداء الذين يحاولون ايجاد الفرقة بين المسلمين، لا سيما بين الشيعة والسنة». وقال خلال استقباله مجموعة من العلماء والمفكرين المشاركين في المؤتمر الخامس للجمعية العامة لمجمع اهل البيت، وكذلك اعضاء الممثليات الثقافية لايران في العالم، ان «الاستكبار العالمي يحاول ان يفرق بين المسلمين الشيعة والسنة خدمة لأهدافه السياسية في المنطقة فيجب ان ننتبه الى ذلك». واضاف ان «الثورات الاخيرة التي حدثت في العالم الاسلامي تعتبر بداية لحدوث تطورات كبرى في أرجاء العالم الاسلامي وموقف أتباع اهل البيت عليهم السلام مبني على دعم هذه التطورات». ودعا الى «ضرورة دعم وإسناد التغييرات الاسلامية الكبرى التي حدثت في المنطقة لكونها تشكل مقدمةً لتغييرات اكبر ستحدث في المستقبل». ووصف الثورات في مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن بأنها «من الألطاف الإلهية، وان من واجبنا جميعاً دعم هذه الثورات ومساعدتها، ونتمنى ان تؤدي هذه التغييرات الى قطع يد الاعداء من التحكم بمصائر شعوب المنطقة».