كشف نائب الرئيس للشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء عبدالسلام اليمني ل«الحياة» أن الشركة في طور تطبيق نظام العدادات الإلكترونية. وقال: «الأمر مازال تحت التجربة، لمعرفة مدى تحملها لدرجة الحرارة لأن العدادات الالكترونية تتحمل درجة حرارة معينة، وقمنا بالتعاون مع شركة الإلكترونيات المتقدمة وصممت عدادات إلكترونية، وبدأت تجربتها لمعرفة قدرتها على تحمل درجة حرارة تفوق 45 درجة». ولفت إلى أن التجربة تطبق حالياً في بعض الأحياء، وكانت النتائج مقبولة وجيدة، وزاد وصلنا لقناعه بجدواها ستطبق وتعمم في مناطق المملكة كافة على مراحل، نظراً إلى أنها مكلفة وستطبق على 6.2 مليون مشترك ولا يمكن تغييرها كلها في وقت واحد. وأضاف اليمني: «نحن الآن نراقب ونتابع العدادات الإلكترونية التي ركبت كتجربة، وهي تحت المتابعة والتقويم ومدى تحملها لدرجة الحرارة وكفاءة أدائها، إذ إن الموجودة في دول العالم مصممة على درجة حرارة معينة، والموجودة لدينا داخل صندوق ودرجة الحرارة مرتفعة وخارج المنازل فلابد أن نتابع الآن ونقيم المرحلة التي نطبق فيها التجربة، وبعد ظهور نتائج إيجابية سيتم تطبيقها في كل المنازل». منوهاً بأهمية التروي وانتظار نتائج التجربة قبل التطبيق، وبذلك نضمن أنها لو طبقت ستنعكس نتائجها الإيجابية على الجميع، خصوصاً وأنها متطورة وفي الوقت نفسه تحوي خاصية القراءة عن بعد، وتقلل كلفة القراءة على الشركة. واعتبر الكثير من المواطنين «فاتورة الكهرباء» وما تحمله من مبالغ باهظة تشكل عبئًا كبيراً على المواطنين ذوي الدخول البسيطة والمتوسطة، وهي مثار شكوى لغالبية المواطنين، لاسيما في فصل الصيف، ويصفها البعض ب «قاصمة الظهر» و«مصاصة الراتب» الذي لا يكاد يصل إلى أيدي الناس مع نهاية كل شهر حتى تطل فواتير الخدمات وعلى رأسها الكهرباء؛ لتأخذ أكثر من نصف الراتب ولا تترك في جيوبنا إلا الفتات الذي لا يكاد يسمن ولا يغني من جوع. ورصدت «الحياة» شكاوى مواطنين من ارتفاع فواتير الكهرباء التي باتت ترهق جيوبهم، بحسب العديد من الموظفين والتجار، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف. وطالب المواطنون الذين التقت بهم «الحياة» بإعادة النظر في تعرفة الكهرباء، وخصوصا مع الاستهلاك العالي جراء ارتفاع درجات الحرارة في غالبية المناطق السعودية، مؤكدين أن غالبية الأسر السعودية لا تستغني عن تشغيل أجهزة التكييف طوال اليوم، والانعكاس الطبيعي لذلك على كلفة فاتورة الكهرباء. وقال المواطن نايف محمد: «إن جميع المنازل تحتاج إلى تعرفة جديدة، مشيراً إلى أن التعرفة الحالية لفواتير الكهرباء غير عادلة خصوصا في المناطق الحارة». أما أم جود فأشارت إلى أنها تعد موازنة خاصة مع زوجها، لمواجهة متطلبات فصل الصيف، وخصوصاً فواتير الكهرباء التي باتت تستنزف الراتب، مشيرة إلى أنها تصل إلى أكثر من 500 ريال شهرياً، ومناشدة في الوقت ذاته المسؤولين بالتخفيف على المواطنين في فصل الصيف.