أجرى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفريقيا ورئيس الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغيلوف في بيروت أمس، لقاءات مكثفة مع المسؤولين الرسميين وأطراف سياسية. وزار مارغليوف بعد وصوله إلى مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي بعد الظهر، ضريح الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في وسط بيروت، ثم انتقل إلى بعبدا والتقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وفي الخامسة عصراً، زار مارغليوف رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، ثم اجتمع مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة، وفي السابعة مساء اجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الكبيرة. كما التقى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة. ورافق مارغليوف في جولته السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكيني، وتركز البحث بحسب بيان للمكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، على «العلاقات القائمة بين البلدين ومتابعة موضوع التعاون العسكري بين وزارتي دفاع البلدين، وجرى عرض شامل للوضع في المنطقة والدور الذي تقوم به روسيا على صعيد الدول المعنية ومن خلال وجودها في مجلس الأمن». وتأتي زيارة المبعوث الروسي من ضمن جولة عربية - أفريقية تقوده إلى النيجر ومالي وموريتانيا والمغرب. وصرح ان محادثاته مع المسؤولين في هذه البلدان «ستتركز على تسوية الوضع في ليبيا ومع المسؤولين اللبنانيين على الوضع في سورية والقضايا الليبية». مسؤول فنزويلي يطرح مشاريع نفطية الى ذلك، جال نائب وزير الخارجية الفنزويلي لشؤون آسيا والشرق الأوسط تيمير بوراس بونشيليون امس على كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد. وقال المسؤول الفنزويلي بعد لقائه ميقاتي انه نقل إليه «اهتمامنا العميق بتطوير المشاريع المشتركة في إطار التعاون التجاري وبحثنا في إمكان إنشاء مشاريع مهمة في مجال الطاقة والنفط»، مذكراً بأن بلاده «من إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط. ونحن نملك أكبر احتياطي في العالم ومن أكبر الدول المصدرة للنفط، وطورنا الصناعة النفطية في إطار الدفاع عن مصالحنا القومية وتأمين الازدهار للشعب الفنزويلي». وأكد استعداد بلاده ل «العمل مع لبنان في هذا الأفق الجديد المتمثل في اكتشاف مصادر الغاز في المياه الإقليمية فتتمكن فنزويلا من تقديم قدراتها وخبراتها في هذا المجال»، معلناً أن ميقاتي «أبدى اهتماماً بالمسألة»، وقال:»أكدنا موقفنا الثابت والتاريخي تجاه لبنان وإعجابنا بمقاومة شعبه ودائماً الشعور بالتضامن مع لبنان في مواجهة إسرائيل». وأفاد بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في «حزب الله» بأن رعد تبادل والمسؤول الفنزويلي «وجهات النظر حيال الأحداث والتطورات في المنطقة وتم تأكيد دعم وتأييد تطلعات شعوب المنطقة ورفض سياسات التدخل الخارجي التي تعكس رغبة القوى الاستعمارية في تجديد هيمنتها على ثروات المنطقة». وأضاف البيان أن الطرفين «شددا حيال الأحداث في سورية على دعمهما الخطوات الإصلاحية التي تقوم بها القيادة السورية ونددا بكل أشكال ومحاولات التحريض والتدخل الخارجي، وأعربا عن ثقتهما بعودة الأمور قريباً إلى وضعها الطبيعي»، واتفقا من جهة أخرى على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وفنزويلا لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. ونوّه رعد بالمواقف الشجاعة للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز في دعم القضايا العربية وخصوصاً قضية المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.