استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امس في جدة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر. وأفادت «وكالة الانباء السعودية» انه «جرى خلال الاستقبال البحث في مجمل الأحداث الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات». وكان الملك عبدالله دعا، خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء السعودي، الدول العربية التي تعاني توترات، إلى «تغليب جانب الحكمة في معالجة قضاياها حقناً للدماء». وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة، في بيان نقلته الوكالة السعودية، «ان المجلس استمع إلى جملة من التقارير عن مجريات الأحداث واستمرار تطوراتها في عدد من الدول العربية، مجدداً مواقف المملكة الثابتة إزاء تلك الأحداث وتشديدها على أهمية تغليب جانب الحكمة في معالجتها حقناً للدماء وحفاظاً على أمن ووحدة واستقرار تلك الدول الشقيقة». ولفت الى البيان الصادر عن الدورة ال120 للمجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، و «ما اشتمل عليه من مضامين عبرت عن مواقف دول المجلس الثابتة إزاء ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من متغيرات ومستجدات». وأشاد المجلس ببيان مجلس الأمن الدولي لمناسبة الذكرى العاشرة لتفجيرات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الإرهابية، وشدد المجلس على «أهمية تضافر الجهود الدولية على مختلف الصعد لمحاربة الإرهاب واجتثاث جذوره، نظراً لما يشكله الإرهاب في جميع صوره ومظاهره من خطر يهدد السلم والأمن الدوليين». وفي طهران (ا ف ب)، نددت ايران بموقف مجلس التعاون الخليجي الذي انتقد اول من امس «الاستفزازات» الايرانية حيال بعض الدول العربية في الخليج. وكان وزراء خارجية المجلس عبروا، في بيان عقب اجتماع عقدوه الاحد في جدة، عن «قلقهم الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الاعلام الايرانية»، داعين الى «وقف هذه الحملات الاعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة». وردا على هذا البيان، قال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبراست «ان السياسة الاقليمية للجمهورية الاسلامية اتبعت دوما مبادىء الاحترام المتبادل وحسن الجوار مع الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى». واضاف: «للأسف يقوم البعض... بحملة سلبية ضد ايران ويتسبب بسوء تفاهمات بين دول المنطقة... ان ذلك سيكون له انعكاس ضار على العلاقات الاقليمية واستقرار وامن المنطقة».