أعلن البيت الابيض الأربعاء أن الرئيس الأميركي باراك اوباما يواصل مشاوراته حول كيفية التعامل مع تقدم المتشددين في العراق ولا يستبعد أي خيار بإستثناء ارسال قوات على الارض. وقال الناطق بإسم الرئاسة الاميركية جاي كارني إن "الأمر الوحيد الذي استبعده الرئيس هو إرسال قوات قتالية اميركية الى العراق، لكنه يواصل بحث خيارات أخرى"، ورفض تحديد الموعد الذي سيتخذ فيه اوباما قراره، وشدد كارني على ان العمل يتواصل لتحديد مختلف الخيارات "في شكل اكثر وضوحاً". وسئل كارني عما اذا كان ضرورياً الحصول على موافقة الكونغرس قبل توجيه ضربات جوية محتملة، الامر الذي كان لجأ إليه اوباما بالنسبة الى النزاع السوري، فرفض الرد مباشرة على الموضوع مكتفيا بالقول "لقد طلبت الحكومة العراقية المساعدة، انه من دون شك فرق ينبغي التوقف عنده". من جهته، أعلن رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي هاري ريد إنه لا يؤيد إرسال أي قوات أميركية للمشاركة في القتال في العراق الذي وصفه بأنه "حرب أهلية". وأضاف في تصريحات في افتتاح الجلسة اليومية لمجلس الشيوخ "لا أؤيد بأي حال وضع رجالنا ونسائنا في خضم هذه الحرب الأهلية في العراق. هذا ليس في مصلحة الأمن القومي لبلدنا". من جهته، لفت وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل، الى ان "الوضع في العراق واوكرانيا يذكرنا جميعاً بأن الاشياء تغيرت في العالم وهذا يدفعنا الى تعزيز قواتنا العسكرية"، مؤكداً ان "الاستعداد هو همنا الرئيسي للدفاع عن امننا القومي". وفي إفادة له امام لجنة الموازنة بالكونغرس، أضاف هاغل "يجب ان نغير تركيزنا لمواجهة التهديدات الجديدة عبر الجيش"، مشدداً على "ضرورة رفع موازنة وزارة الدفاع لعدة اسباب منها ما يجري في العراق وافغاتستان". وأضاف هاغل انه "لا مجال للمقارنة بين العراق وأفغانستان، وما يحدث في العراق يهدد مصالحنا الخارجية".