حذر وزير الدفاع السوري العماد داود راجحة من «مشاريع مشبوهة» ترمي إلى «تفتيت» دول الشرق الأوسط «باستخدام شعارات براقة تدعو للحرية». وقال خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب «أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية»، إن «أصحاب المشاريع المشبوهة والمخططات المعادية ماضون في سياساتهم الاستعمارية الرامية إلى تفتيت دول المنطقة وشرذمة شعوبها بهدف نهب ثرواتها والسيطرة على مقدراتها عبر تعميم الفوضى وعدم الاستقرار وباستخدام شعارات براقة تدعو إلى حرية كاذبة وديموقراطية مزعومة مستخدمين في سبيل ذلك أساليب وأدوات رخيصة تسهل عليهم تنفيذ مآربهم الدنيئة». واعتبر أن «استهداف سورية في هذا الإطار يأتي كونها ممثلة للنهج القومي العروبي المقاوم الذي يقف في وجه أطماعهم ومشاريعهم في المنطقة». وأضاف أن «صمود سورية لا تكسره مؤامرة ولا تضعفه ضغوط، وذلك بسبب تماسك الشعب السوري وتلاحمه مع قيادته ووعيه لما يحاك ضد وطنه وأمته من مؤامرات». وأشار إلى أن «الحملة المسعورة التي يقودها أعداء الأمة تعكس في شكل واضح فشلهم وتخبطهم جراء عجزهم عن تحقيق ما يرمون إليه، خصوصاً استخدامهم أساليب التضليل الرخيصة عبر فبركة الوقائع والأحداث الكاذبة التي تقوم بها فضائيات التحريض وتحريك مجموعات إرهابية إجرامية وظيفتها ترويع السكان الآمنين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وقتل الأبرياء من المواطنين ورجال الأمن والجيش». وشدد على أنه «رغم استمرار المحاولات السياسية والديبلوماسية اليائسة بهدف استصدار قرار إدانة ضد سورية عبر مجلس الأمن أو غيره من المؤسسات الدولية، فإن سورية ماضية في برنامج الإصلاح الوطني الشامل انطلاقاً من كونه يعبر عن حاجة المجتمع وليس استجابة لضغوط فرضت من الخارج». إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مسؤول في حماة وسط البلاد قوله إن «لا صحة إطلاقاً لما بثته فضائيات عن إطلاق نار على متظاهرين في جامع الإحسان وأن المدينة تشهد يوماً هادئاً وطبيعياً». ونفت حدوث اعتقالات في محيط جامعي الحسن وزين العابدين، مؤكدة أن «حصول تجمعات في حي القدم (في دمشق) عار عن الصحة والمواطنون يمارسون نشاطاتهم الطبيعية والاعتيادية والأوضاع هادئة تماماً».وأشارت الى «تجمعات متفرقة في بعض مناطق ريف حمص وإدلب ودرعا».