حذّرت وزارة الإعلام السورية من أن أجهزة استخبارات غربية بالتعاون مع جهات عربية- لم تسمها- تخطط لاختطاف ترددات القنوات الفضائية السورية لبعض الوقت عبر محطات التحكم بالبث الموجودة في دول مجاورة. وقالت الوزارة إن هدف تلك المخططات هو "بث أنباء كاذبة متوقعة كالقول بحدوث انقلاب أو انشقاق أو سقوط نظام وغيرها من خلال استخدام إعلاميين سوريين يعملون في محطات عربية أو غربية أو إعلاميين سوريين قد يتم الضغط عليهم بعد اختطافهم". وزعمت الوزارة أن تلك المحاولات "تندرج في إطار المؤامرة على سوريا" وأن كل ما يمكن أن يبث بهذا الصدد "لا صحة له إطلاقاً، وعلى المواطنين التعاطي معه باعتباره جزءاً من حملة الافتراء والتضليل والتحريض والخداع". كما زعمت أن هناك قناة فضائية تضع شعار الفضائية السورية وتبث حالياً أغاني وطنية "تمهيداً لكمين إعلامي" دون أن تستبعد ترافق ظهورها فيما بعد على تردد القنوات الحكومية "حال قطع بثها في أي وقت من الأوقات". ولم تشر الوزارة السورية إلى مصدر معلوماتها أو هوية الجهة التي ترتب لهذا "الكمين" علماً بأن وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" كانت قد نقلت قبل أيام أن شركة أمنية بدأت بتصنيع نماذج لمبانٍ رسمية وساحات سورية في قطر لتقديم صور وأفلام مزورة "لتضليل الرأي العام بشأن ما يجري في سوريا"، على حد تعبيرها. ونقلت الوكالة آنذاك أنه تم "حشد أشخاص يرتدون ألبسة عسكرية وأزياء ومصورين يمثلون قنوات سورية وسيارات عامة وخاصة وعسكرية تحمل لوحات سورية لتقديم صور وأفلام مزورة لغايات باتت معروفة للجميع"، الأمر الذي أثار القلق بين معارضين عبّروا عن خشيتهم من أن يكون الإعلان مقدمة لاعتداءات ترتكبها قوات حكومية ثم تعود لتتنصل منها.