العالم في تغيّر مستمر ومجموعة بي أم دبليو تساهم في ذلك التحوّل، بينما يُظهر الوعي الاجتماعي أنّ أهمية التوازن بين التنقل الفردي وحماية البيئة باتت تتّخذ حيّزاً أكبر. والرقي بالنسبة لمجموعة بي أم دبليو يأخذ معاني متعددة، أهمها الريادة في تطوير قدرة التنقّل المستدامة. والمصنّع الذي يستعين في عملية الإنتاج بأكثر الموارد الصديقة للبيئة والحلول الأمثل للتوصّل إلى وسائل تنقّل فردية «صديقة» سيحتلّ المراتب الأولى. وقد فهمت بي أم دبليو هذا التغيّر في وقت مبكر وأصبحت جاهزة للتصرّف في شكل مؤاتٍ. وضعت مجموعة بي أم دبليو إستراتيجيات متعدّدة، الأولى خريطة طريق تبقي الشركة على مسار النمو والربحية، وترسم الخطوط العريضة لمستقبلها، وتطرح تقنيات جديدة تجعل السيارة الخالية من الانبعاثات التي تطمح إليها واقعاً ملموساً للحدّ من التأثير في البيئة. وفي ما يخصّ منتجات بي أم دبليو، فقد تمحورت إحدى أهمّ النواحي البيئية التي تركّز عليها حول الحدّ من استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. إضافة إلى ذلك، لطالما كان الاستعمال الدقيق للموارد عنصراً أساسياً في فلسفة بي أم دبليو. وهذا مفهوم تعيشه الشركة وتطبقه، ليس في سياراتها فحسب بل في طريقة صناعتها أيضاً. لقد حدّدت المجموعة لنفسها أهدافاً واضحة ورؤية تمتدّ حتى عام 2020. أمّا التركيز فهو على استراتيجية ثلاثية المراحل أُطلقت عليها تسمية الديناميات عالية الكفاءة BMW Efficient Dynamics، وتضمّ أهدافاً قصيرة، متوسّطة، وطويلة الأمد. على المدى القصير، طرحت بي أم دبليو تقنيات للمحرّك ودمجتها بكلّ طرزها بدءاً من عام 2007. وقد باعت الشركة أكثر من مليوني سيارة مجهّزة بتقنية Efficient Dynamics، ما برهن على نجاح المجموعة الألمانية مع السيارات التي تقدّم فعالية أعلى من دون أي مساومة على الأداء. بي أم دبليو أكتيف هيبريد X6 عند النظر بعناية إلى BMW ActiveHybrid X6، يتبيّن لنا أنها السيارة الهجينة الأقوى في العالم وأنها تقدّم تجربة قيادة لا مثيل لها بين طرز X وبين السيارات الهجينة. فمن خلال مزيج من محرّك بالوقود من ثماني أسطوانات ونظام دفع كهربائي، يوفّر BMW ActiveHybrid X6 زيادة ملحوظة في الأداء الدينامي مع انخفاض يناهز 20 في المئة في استهلاك الوقود والانبعاثات. وتمنح تكنولوجيا BMW ActiveHybrid X6 السائق ثلاثة خيارات، إذ بإمكانه القيادة بالدفع الكهربائي وحده حتّى سرعة 60 كلم/ ساعة، أو استخدام طاقة محرّك الوقود، أو استخدام نمطَي الدفع معاً. ومع أسلوبه المميّز في القيادة وراحته العالية، يضمّ BMW ActiveHybrid X6 المزايا التي تتحلّى بها أحدث طرز X من دون أي فرق أو تغيير بين طراز الدفع باحتراق الوقود، وبين طراز الدفع الكهربائي. بي أم دبليو أكتيف هيبريد 7 إنّ تكنولوجيا ActiveHybrid التي نجدها في الفئة السابعة من بي ام دبليو هي تقنية هجينة مبسّطة تقدّم قوّة أعلى بكثير، وتوفّر 15 في المئة في استهلاك الوقود والانبعاثات مقارنة بسيارة BMW 750Li من دون تكنولوجيا هجينة. ويشكّل هذا الطراز أحدث ما تمّ التوصّل إليه في التكنولوجيا الهجينة. لقد ساعدت استراتيجية الديناميات عالية الكفاءة EfficientDynamics مجموعة بي أم دبليو على الحدّ من انبعاثات أسطول سياراتها لتتفوّق بذلك على أي مصنّع سيارات آخر. وتزداد أهمية هذا الإنجاز عندما نعرف أن الشركة لم تساوم على الأداء لبلوغه. مثلاً، الفئة السابعة الجديدة أقوى من سالفتها، ما يدلّ على أنّه يمكن الحصول على الاستدامة من دون الاستغناء عن الأداء. ميني E تشكّل سيارة MINI E جزءاً من مشروع تجريبي مصمّم لإبراز بعد جديد في قدرة التنقل الفردي، وهو بُعدٌ خالٍ من الانبعاثات، ومتلائم مع السائق، ومناسب تماماً للقيادة اليومية، ولا تقلّ قيادته متعة عن طراز ميني بمحرّك احتراق داخلي. وبي أم دبليو هي مصنّع السيارات الراقية الأول الذي يطرح 650 سيارة ميني بدفع كهربائي كامل للاستعمال الشخصي في حركة السير اليومية في الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا المتحدة على فترة سنة واحدة. فضمن إطار مشروع i، تجرّب مجموعة بي أم دبليو تجارب ميدانية على مستوى عالمي شامل لاستخدام عربات بدفع كهربائي كامل في حركة السير اليومية العادية. وبفضل هذه التجارب الميدانية في الولاياتالمتحدة وأوروبا، توافرت معلومات مهمة عن حاجات سيارات الدفع الكهربائي العتيدة. بي أم دبليو أكتيف E ترتكز BMW Active E على طراز بي أم دبليو الفئة الأولى كوبيه، وقد بوشر إنتاجه في مصنع ليبزيغ. وتمثّل هذه السيارة الخطوة الثانية للمجموعة ( بعد MINI E) لإنتاج سيارة كهربائية عديمة الانبعاثات للعامّة. سيستعان بالمعرفة المكتسبة من MINI E وActive E لتطوير سيارة BMW i3، التي أطلِق عليها سابقاً اسم Megacity Vehicle والتي سيبدأ إنتاجها في عام 2013. وقد أضحى مصنع ليبزيغ مركز خبرة في تصنيع سيارات كهربائية ضمن شبكة المجموعة العالمية. حلول للتنقل في شباط (فبراير) الماضي، أطلقت مجموعة بي أم دبليو علامتها الفرعية الجديدة التي تركّز حصراً على تطوير حلول تنقّل مستدامة، تحت اسم BMW i. ويعتبر طرح هذه العلامة الفرعية خطوة جديدة في التنقل الراقي. وقد اعتمد مفهوم جديد بالكامل للمنتجات والخدمات، لأن التصميم والتصنيع مخصّصان للتنقل الراقي والمستدام. وبدءاً من عام 2013، سيُطلق طرازا BMW i3 وBMW i8 من العلامة الفرعية الجديدة i. وستكون i3 أول سيارة كهربائية بالكامل من المجموعة مصمّمة للاستعمال في المدن الكبيرة. أما BMW i8 فهي سيارة رياضية عالية الأداء باستهلاك وقود وانبعاثات تشابه السيارات الصغيرة. وستصنّع المركبتان بمقصورة من الكربون، وستكون سابقة في صناعة السيارات. وتُعتبر علامة BMW i الجديدة تلبية مجموعة BMW لحاجات العملاء المتغيرة، ومنها الطلب المتزايد على مجموعات الدفع البديلة، مثل أنظمة الدفع الكهربائية والأنظمة الهجينة. وتقدّم BMW i سيارات وخدمات مبدعة، وتصميم لافت، ومفهوماً جديداً بالكامل للتنقل الراقي، مع التركيز على الاستدامة.