لندن، كابول - يو بي آي، رويترز - كشفت صحيفة «ذي غارديان» أمس، أن مسؤولي وزارة الدفاع في بريطانيا يضعون خططاً لإرسال مزيد من الجنود إلى افغانستان للتخفيف من الضغوط الشديدة التي تواجهها قواتهم في منطقة سانغين بولاية هلمند (جنوب) التي سقط فيها نصف عدد الجنود البريطانيين القتلى ال40 هذه السنة، فيما فقدت الكتيبة الثالثة من فوج الرماة التي انهت فترة انتشارها في المنطقة ذاتها 30 جندياً خلال ستة أشهر. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الافغانية تدعم الجنود البريطانيين في سانغين، ولكن ليس بحسب الخطط الموضوعة بسبب صعوبة تجنيد السكان. وأفادت الصحيفة بأن «مسؤولي الدفاع البريطانيين يشعرون بالقلق أيضاً من عدم وجود عدد كافٍ من قوات الحلف الأطلسي (ناتو) لتدريب الجيش الافغاني، واعترفوا بأن هذا النقص سيعرّض للخطر استراتيجية بريطانيا والولايات المتحدة للخروج من افغانستان. وينتشر حوالى 10 آلاف جندي بريطاني في افغانستان معظمهم في هلمند، قُتل 285 جندياً منهم منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية 2001. وأعلن الحلف الاطلسي مقتل اثنين من جنوده في انفجار قنبلة يدوية الصنع جنوبافغانستان، ما رفع عدد القتلى الى 190 جندياً اجنبياً منذ مطلع السنة، فيما جرح اربعة جنود فرنسيين احدهم في حال الخطر في انفجار لغم بآليتهم المدرعة لدى عبورها منطقة تغب بولاية كابيسا (شمال شرق) التي يسيطر عليها المتمردون من فترة طويلة، وتعمل القوات الفرنسية والافغانية على استعادتها تدريجياً. على صعيد آخر، نقلت 36 تلميذة إلى مستشفيات بعد تعرض مدرستين في قندوز والعاصمة كابول لهجومين باستخدام غاز، علماً ان الواقعة ذاتها تكررت في الولايتين الاسبوع الماضي ايضاً». ولا يستبعد المسؤولون كون المادة الملقاة غازاً ساماً، لكن تحاليل الدم التي أجريت للفتيات اللواتي تعرضن لهجمات سابقة لم تظهر أي نتائج. الى ذلك، أفادت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) بأن الصليب الأحمر أكد أن القاعدة الجوية الأميركية في مدينة باغرام الأفغانية تحتوي على منشأة للمعتقلين تختلف عن السجن الرئيسي فيها. وأشارت «بي بي سي» الى ان تسعة سجناء سابقين أبلغو الصليب الاحمر أنهم احتجزوا في مبنى منفصل في باغرام حيث تعرضوا لسوء معاملة، على رغم أن الجيش الأميركي يصر على أن السجن الرئيسي الذي يحمل اسم «باروان» هو مركز الاعتقال الوحيد في القاعدة. وأضافت أن «من بين الانتهاكات التي تُمارس في السجن السري، الضرب أثناء الاعتقال، ومنع السجناء من النوم عمداً، وعدم إبلاغ الأهل والأقارب بعد احتجاز المعتقلين، وإشعال أضواء الزنزانات في كل الأوقات».