تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق السعودية سلبياً بالتراجع الملحوظ الذي طال مؤشرات معظم البورصات العالمية أمس، إذ يربط بعض المتعاملين في السوق السعودية أداء مؤشر الأسهم باتجاه المؤشرات الخارجية، ما أدى إلى تذبذب محدود في أسعار الأسهم. وشهدت تعاملات أمس انقصاماً في توجهات المتعاملين التي انحصرت في عمليات بيع لأسهم حقق بعض الارتفاعات في الجلسات السابقة، والمضاربة على أسهم الشركات الصغيرة لمحدودية عدد أسهمها الحرة (المتاحة للتداول)، وسهولة التأثير في أسعارها، وهو ما جعل مؤشر السوق حائراً بين الصعود كما في مطلع جلسة أمس، والهبوط الذي أفقد المؤشر نقاطاً عدة نهاية جلسة التعاملات. وعلى رغم مواصلة المؤشر خسائره لليوم الثاني، إلا أنه استقر فوق مستوى 6 آلاف نقطة للجلسة الرابعة، وكان المؤشر استهل جلسة التعاملات على تراجع طفيف، ثم تحول إلى ارتفاع محدود قدره 12 نقطة مطلع النصف الثاني من الجلسة، ثم عاود المؤشر الهبوط مجدداً لينهي التعاملات بخسارة قدرها 29 نقطة، نسبتها 0.48 في المئة، ليستقر عند مستوى 6061.53 نقطة، في مقابل 6090.54 نقطة أول من أمس. والمتابع لتعاملات أمس يلحظ ارتفاع التنفيذ على أسهم شركات عدة من قطاعات مختلفة، تصدرها سهم «أسمنت الجنوبية» الذي ارتفعت القيمة المتداولة منه بنسبة 1099 في المئة، إلى 1.33 مليون ريال، في مقابل 111 ألف ريال أول من أمس، سجل معها السهم خسارة نسبتها 0.69 في المئة، إلى 72 ريالاً، فيما ارتفعت القيمة المتداولة من سهم «الخليج للتدريب» 524 في المئة، إلى 9.36 مليون ريال، رفعت سعره بنسبة 3.77 في المئة، وصولاً إلى 35.80 ريال، بينما حقق سهم «السعودي الهولندي» أكبر تراجع في السيولة المتداولة بلغت نسبته 88 في المئة، إلى 245 ألف ريال، تراجع سعره خلالها إلى 26 ريالاً، بنسبة تراجع 0.38 في المئة. وفقدت الأسهم السعودية عند الإغلاق 5.5 بليون ريال، نسبتها 0.46 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.203 تريليون ريال، جاء ذلك نتيجة هبوط أسهم 79 شركة، وصعود 45 شركة، فيما حافظت 22 شركة على أسعارها السابقة. ونتيجة تذبذب الأسعار سجّلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت الكمية المتداولة بنسبة 26 في المئة، إلى 126 مليون سهم، وتراجعت السيولة المتداولة 10 في المئة، إلى 3.09 بليون ريال، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفذة 0.32 في المئة، إلى 78.8 ألف صفقة. وتصدر مؤشر «المصارف» المؤشرات الخاسرة بنسبة هبوط 0.86 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 8 مصارف، منها سهم «ساب» الذي سجل ثاني أكبر خسارة في السوق بلغت 3.57 في المئة، إلى 40.50 ريال، وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.49 في المئة، واستحوذ سهم «سابك» على 20 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 604 ملايين ريال، هبط سعره خلالها 0.54 في المئة، إلى 92.75 ريال، وتصدر سهم «سلامة» الأسهم الرابحة بنسبة ارتفاع 10 في المئة، إلى 31.30 ريال، بينما سجل سهم «المصافي» أكبر خسارة نسبتها 4.05 في المئة، إلى 45 ريالاً.