أطلت الفنانة التونسية درة على جمهورها غير مرة في شهر رمضان الفائت، إذ جسدت شخصيتين متناقضتين الأولى «سميحة» في مسلسل «الريان»، والأخرى «هنا» في مسلسل «آدم» ورأى الجميع أنها نجحت في التعامل مع كل شخصية على حدة بمهارة. وتقول درة: «لا بد للفنان المحترف من أن يقوم بالفصل بين أي شخصية وأخرى يقدمها، لقد كان لديّ تركيز شديد في العملين، خصوصاً أني أرى دوريّ فيهما مختلفين، فسميحة في «الريان» تعيش في فترة السبعينات من القرن الماضي، ما يتطلب ملابس محددة ومكياجاً خاصاً بتلك الفترة الزمنية عكس الحال في «آدم» المعاصر للفترة الحالية». ونفت درة للمناسبة أنها قابلت الريان وزوجته لتزويدها بمعلومات تخدم دورها في المسلسل، موضحة أن جميع الجلسات حضرها الفنان خالد صالح، والمؤلفان حازم الحديدي ومحمود البزاوي والمخرجة شيرين عادل، ولم يقابلوا أحداً من زوجات الريان، بل تقابلوا فقط مع أحمد الريان، إضافة إلى أن الأحداث الدرامية ليست كل الأوقات تتشابه مع الواقع، فلا بد من اختلاف في بعض الأمور وهذا حدث بالنسبة إلى المسلسل في أسماء الشخصيات، وقد جسدت درة شخصية سميحة طبقاً للورق لأنها في النهاية «ممثلة وتجيد تجسيد جميع الأدوار التي توافق عليها». وعن أزمة العناوين الخاصة بالمسلسل، أشارت درّة إلى أن المسلسل يضم نخبة كبيرة من النجوم، فاتفقت مع المخرجة شيرين عادل على عدم وضع أي من الأسماء على «التتر» ما لقي ترحيباً، نظراً إلى حساسية الوضع، ولكن بعد ذلك تم تعديله كما وضع اسمها في شكل يليق بنجوميتها. أما عن مشاركتها في مسلسل «آدم» أمام الفنان تامر حسني، فقالت الفنانة التونسية الشابة: «أعتقد أن دوري هنا من الأدوار الرومانسية التي أميل لها فنياً، والمسلسل بصفة عامة معاصر لوقتنا الحالي والمشكلة التي نتعرض لها هي أن «هنا» و «آدم» من الطبقة المتوسطة ويشبهان الكثير من الشباب المصري، وحين تقع بينهما قصة حب وهما جاران، تتميز «هنا» بأنها تسانده في أوقات شدته وترفض التخلي عنه بسهولة في أزماته وتصر على استكمال حبها من أجل الوصول الى حلمها، وهو الزواج». وترى درة أن تأثير الثورات العربية في مستوى الأعمال الفنية حالياً إيجابي للغاية، «نستطيع الآن تناول الكثير من موضوعات درامية لم نكن نجرؤ على التطرق إليها، لكنّ علينا استغلال هذا المناخ الصحي في شكل إيجابي لأن مستقبل الفن العربي بخير وما زال أمامنا المزيد لأن المواهب كثيرة والإمكانات التكنولوجية متاحة. هناك أعمال قوية لاقت استحسان الجمهور وهذا شيء رائع لأن الظروف الأخيرة كانت تهدد وجود مسلسلات قوية هذا العام، ولكن بالتصميم والإرادة تم إنتاج أعمال متميزة». وأكدت درة أخيراً أنها لا تعمل من أجل المال فقط، لذلك لا تقف كثيراً عند موضوع الأجر وترفض الخوض في الأمور المادية لأن الجمهور ينتظر منها الكثير ويثق في موهبتها وهي تختار أدوارها بعناية في التلفزيون والسينما ومن الطبيعي أن تزداد شعبيتها لأنها تبذل قصارى جهدها من أجل إرضاء الجمهور الذي منحها الشهرة.