أبدت الفنانة التونسية درة رضاها عن دورها في مسلسل الريان الذي عرض على الفضائيات طيلة شهر رمضان، نافية في الوقت نفسه أن يكون دورها في العمل نسخة مكررة من دورها في مسلسل آدم مع الفنان تامر حسني.وقالت درة التي جسدت زوجة بطل العمل خالد صالح في حديث ل «عكاظ»: القصة والسيناريو وطبيعة الدور في العملين مختلفان تماما، ففي مسلسل (الريان) أديت دور الزوجة الشهمة التي تبقى مع زوجها رغم زيجاته المتعددة ومغامراته المختلفة، أما دوري في ( آدم ) فهي تقف مع حبيبها رغم تعرضه لظروف صعبة فالمضمون واحد والاختلاف في شكل الدور ففي مسلسل ( آدم ) كان دوري أكثر حداثة من ( الريان ) الذي كان دورا تقليديا شعبيا». وبينت درة أن مسلسل ( الريان ) ليس له علاقة بالثورة المصرية فقد كتب من قبلها وهو من أعمال السيرة الذاتية التي تحاكي شخصية رجل الأعمال المصري أحمد الريان الذي يتهم في توظيف الأموال وسرقتها. وهو من إخراج شيرين عادل. وأكدت درة على أهمية حرص الممثل على تنوع الأدوار التي يقدمها في المسلسل حتى يستطيع المشاهد التفريق بينها، كما أن التنوع يغني الفنان ويعطيه فرصة للظهور بأشكال متعددة تضيف للفنان. وعن سبب كثرة تقديمها للأعمال المصرية على مستوى الدراما والسينما قالت درة: «خمس سنوات هي حصيلة عملي في الوسط الفني المصري قدمت فيها عددا كبيرا من الأعمال الدرامية والسينمائية وقد أضاف لي كثيرا كون مصر مازالت تعتبر هي هوليود الشرق، وكثير من نجوم العرب لجؤوا لمصر وكانت بوابتهم للشهرة والأضواء، فالعمل المصري يقودك للنجاح، كما أن الممثل الجيد يثبت نفسه في كل مكان». وأبدت درة رضاها عما قدمته من أعمال في مصر واستدركت قائلة: «لكن لا يمكن لفنان أن يرضى تمام الرضا عما قدم والعمل الذي قدمته من أنجح الأدوار في المسلسلات العربية». ورفضت درة فكرة أن يكون موقف الفنان من الثورة سببا في صعود أو هبوط مسلسله، معتبرا أن موقف تامر حسني يعتبر رأيه وهو في النهاية ليس عميلا أو خائنا وقد أبدى وجهة نظره، نافية في الوقت نسفه أن يكون موقفه سببا في تدني نسب مشاهدة المسلسل قائلة: «هذا الكلام غير صحيح فالمسلسل مشاهد بشكل كبير، وتامر له جمهوره في مصر والعالم العربي»، وأفصحت درة عن موقفها من الثورات العربية، مؤكدة أنها مع الثورات في كل الدول التي حدثت فيها سواء أكانت في مصر أو سورية أو ليبيا، مشددة على أهمية حرية التعبير للمواطن. وعن جديدها بعد عيد الفطر كشفت درة عن فيلم كوميدي جديد يجمعها بنجم الكوميديا الفنان محمد سعد وهو ثاني تجربة سينمائية كوميدية لها بعد فيلم «سامي أكسيد الكربون» مع الفنان هاني رمزي، كما سيكون لديها مشروع سينمائي بعنوان «مصور قتيل» مع الفنان الأردني إياد نصار وهو فيلم اجتماعي بوليسي من إخراج كريم العدل، مشيرة إلى وجود عدة مشاريع درامية لرمضان المقبل. وعن عدم مشاركتها في أعمال تونسية قالت درة: «كانت لي مشاركات في مسلسلات تونسية كما شاركت في المسلسل السوري التاريخي «فارس بني مروان» مع المخرج نجدة إسماعيل أنزور، لكنني منذ ذهبت إلى مصر ركزت على الأعمال المصرية لقوتها وسعة انتشارها. وعن متابعتها للأعمال الخليجية والسعودية قالت: «للأسف الشديد ليس لدي وقت للمتابعة لكني أرى أن الدراما الخليجية متطورة ومتقدمة ويشرفني العمل فيها إذا كان الدور ملائما لي ولشخصيتي، وفي المحصلة فإن العمل الجيد يفرض نفسه بغض النظر عن جنسيته».. ووعدت درة الجمهور بأعمال جديدة ومميزة تحاكي واقع المواطن العربي وقضاياه بصدق وشفافية.