أعلنت اليابان خطتها لقبول 300 ألف طالب أجنبي بدءاً من العام 2008 ضمن وجهة النظر التي تجعل اليابان مفتوحة وتجعل تشجيع التبادلات البشرية ذات أهمية عميقة. وتهدف هذه الخطة إلى زيادة عدد الطلاب الأجانب من العدد الحقيقي 120 ألفاً إلى 300 ألف حتى عام 2020، بينهم نحو 4 آلاف طالب سعودي في مختلف التخصصات، وبهذا المشروع ستشكل اليابان جسراً بشرياً بينها وبين الدول التي ينتمي إليها الطلاب الأجانب. بناءً على خطة قبول 300 ألف طالب أجنبي، فقد أعلنت وزارة التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية اليابانية «مشروع ال30 العالمي». ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء بيئة تساعد دراسة الطلاب الأجانب في اليابان، وقد تخطط 30 جامعة يابانية لإنشاء برامج اعتراف الوحدة الدراسية والدبلومات في اللغة الإنكليزية، وكذلك المراكز لدعم البحث عن الوظائف للطلاب الأجانب وغيرها. وقد تم اختيار 13 جامعة تحت هذا المشروع في عام 2009. فاليوم، تقبل اليابان نحو 4 آلاف طالب سعودي من خلال برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي. يدرس هؤلاء الطلاب في الجامعات اليابانية في مختلف الكليات مثل الاقتصاد وإدارة الأعمال والطب والهندسة والبيولوجيا وغيرها. ومن المتوقع أن يسهموا في لعب أدوار مهمة في القطاعين العام والخاص في السعودية وليصبحوا أيضاً جسراً بين اليابان والسعودية. وفي وقت سابق، انتقل الطلبة السعوديون في اليابان إلى السعودية بسبب تأثير الزلزال. ويبدو الآن أنهم جميعاً قد عادوا إلى اليابان، ما يؤكد سلامة اليابان. وشاركت أيضاً 19 جامعة ومؤسسة يابانية في معرض التعليم العالي في المملكة العربية السعودية الذي أقيم بعد الزلزال الذي وقع في آذار (مارس) 2011. إضافة إلى بعثات الملك عبدالله من الحكومة السعودية، فقد قامت الحكومة اليابانية بإعداد منح دراسية للطلاب السعوديين الراغبين في الدراسة. وقد استقبلت سفارة اليابان في المملكة العربية السعودية طلباً من الطلاب الأجانب الذين ترعاهم الحكومة، وذلك من شهر نيسان (أبريل) لنحو مدة شهرين، مشيرة إلى أنها تلقت طلبات لعدد من الطلبة السعوديين، وأشارت السفارة حينها إلى أنه على رغم أننا نقوم بإجراءات تدقيق الطلبات، فإننا نعبر عن امتناننا العميق للعدد الكبير من الطلاب السعوديين الراغبين والمهتمين بالدراسة في اليابان. وكانت السفارة أعلنت تلقيها في الأعوام الأخيرة استفسارات عديدة من الجامعات السعودية حول إمكان إنشاء كلية لتعليم اللغة اليابانية. وفي الوقت الراهن يتم تدريس اليابانية في قسم الذكور بجامعة الملك سعود في كلية اللغات والترجمة. وقد أرسلت السفارة اليابانية الطلاب الذين درسوا في هذه الكلية إلى اليابان من خلال برامج قصيرة، أو كطلاب أجانب تحت رعاية الحكومة. على رغم أن الكلية توقفت في وقت ما، عن قبول طلاب جدد لدراسة اللغة اليابانية، فإنها سوف تعاود العمل بالكلية في شهر سبتمبر من عام 2011. ومن المتوقع تزايد عدد الطلاب الذين يرغبون في دراسة اللغة اليابانية.