عزّزت حملة «تقدر تخفض فاتورتك من خلال مكيفك» من مفاهيم ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، عبر نشر عدد من الأساليب العملية في ترشيد استهلاك أجهزة التكييف من الطاقة الكهربائية. وجاءت حملة «تقدر» بعد أن تم تحديث المواصفات القياسية الخاصة بأجهزة التكييف في المملكة، ومنح مصنعيها ومورديها وموزعيها مُهلاً كافية للالتزام بالمواصفات المحدثة. إذ إنه بتضافر جهود الجهات الرقابية منذ بداية العام، تم منع عدد كبير من الأجهزة غير المطابقة للمواصفات والمقاييس من التداول في السوق المحلية، وإعادة تأهيل 374 ألف جهاز تكييف، وإعادة تصدير 186 ألف جهاز، وتفكيك وإتلاف 40 ألفاً، ومصادرة - أو جاري مصادرة - 320 ألف جهاز، ليصل إجمالي ما سيتم منع تداوله في السوق المحلية إلى نحو 920 ألف جهاز تكييف. وهدفت الحملة التي أشرف عليها المركز السعودي لكفاءة الطاقة، واستمرت ستة أسابيع إلى رفع مستوى الوعي، ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة لدى المجتمع، من خلال تسليط الضوء على آثار ترشيد الاستهلاك على جميع الفئات. وكانت حملة «تقدر» التي أتت كمرحلة أولى ضمن عدة حملات توعوية يعتزم المركز تنفيذها على مدى ثلاثة أعوام، ركزت على قدرة المواطن في أن يكون عنصراً فاعلاً في التنمية، من خلال إسهامه في خفض استهلاكه من الطاقة الكهربائية، وفي أجهزة التكييف على وجه الخصوص، إذ إنها تمثل أحد أكثر الأجهزة استهلاكاً للطاقة الكهربائية، وأن تغيير بعض السلوكيات في استخدامها من شأنه خفض الاستهلاك الكلي بما لا يقل عن 30 في المئة. وقال متخصصون في كفاءة الطاقة، إن نجاح الحملة في إيصال رسالتها إلى المواطن يبدأ من اقتناعه بأهمية دوره، ثم بتفاعله وتطبيقه لمفاهيم وأساليب الترشيد، وأن هدفها توفير الكثير من المبالغ التي يدفعها نظير فواتير الكهرباء، من دون أن تؤثر في أسلوب حياته ورفاهيته. ووصلت حملة «تقدر» التي جابت مدن المملكة الرئيسة عبر معارضها المتخصصة إلى معظم السكان عبر كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي و«الإنترنت» وإعلانات الطرق وغيرها من الوسائل، وحرصت أن تكون رسالتها واضحة ومقنعة، وأساليب الترشيد سهلة وعملية وقابلة للتطبيق، ومن شأنها أن تحدث فرقاً كبيراً في استهلاك الطاقة الكهربائية.