بروكسيل، برشتينا – أ ب، أ ف ب – أعلن الاتحاد الأوروبي أن صربيا وكوسوفو توصلا الى تسوية لخلافهما على الختم الجمركي، والذي سبّب عنفاً عرقياً في الإقليم الذي لا تعترف بلغراد باستقلاله. وركزت المحادثات بين الجانبين في بروكسيل، بوساطة أوروبية، على مسائل عملية، بينها القضية الشائكة للختم الجمركي، إذ أن اعتراف صربيا بوثائق الجمارك الكوسوفوية، يعني إقرارها باستقلال الاقليم المعلن من جانب واحد العام 2008. ونجح الطرفان في إبرام اتفاق، بعد اقتراح وسطاء الاتحاد الأوروبي تسوية، وافق الجانبان بموجبها على أن تحمل الوثائق اسم «جمارك كوسوفو» بدل «جمهورية كوسوفو» التي تعارضها بلغراد. ويتيح الاتفاق استئناف العلاقات التجارية بين كوسوفو وصربيا. واعتبر الاتحاد الأوروبي ذلك «خطوة مهمة لتحسين العلاقات في المنطقة وضمان حرية تبادل السلع، بما يتفق مع القيم الأوروبية». في غضون ذلك، تجمع ألف مسلم في بريشتينا، مطالبين ببناء مسجد كبير في مكان أوسع وأقرب الى وسط المدينة، مما اقترحته السلطات. وقال إمام محلي للمتظاهرين بعد صلاة الجمعة في ساحة بالعاصمة: «إنهم يسيئون الى هويتنا. هذا ظلم، لكن لصبر المسلمين حدوداً أيضاً». وثمة أكثر من عشرين مسجداً في برشتينا التي تعد 250 الف نسمة. واحتج المتظاهرون أيضاً على قرار حظر تعليم الدين في المدارس، والذي أقرّه برلمان كوسوفو الاثنين الماضي. وينص دستور كوسوفو على انها دولة مدنية، وتنادي بإسلام معتدل. ونُظمت تظاهرات هذا العام، احتجاجاً على منع ارتداء الحجاب في المدارس، فيما تزداد حالات منع تلميذات من حضور الدروس، لرفضهن نزع حجابهن.