بروكسيل - أ ف ب - استأنفت صربيا وكوسوفو في بروكسيل أمس، حوارهما الصعب في اعقاب التوتر الذي شهده شمال كوسوفو هذا الشهر، وفي ظل تعرض بلغراد لضغوط من اجل تطبيع علاقاتها مع اقليمها السابق الذي انفصل عنها. وأمل رئيسا الوفدين الصربي بوركو ستيفانوفيتش والكوسوفية ايديتا طاهري، بتسوية مسألة الأختام الجمركية التي سببت ازمة هذا الصيف بين البلدين الجارين، مع تشديد طاهري على ضرورة بذل بلغراد جهوداً كي تتطابق مع القانون الأوروبي، علماً ان بلغراد رفضت حتى الآن قبول الختم الجمركي الذي يحمل اسم كوسوفو، ويعترف به الاتحاد الاوروبي. ولا تسمح بلغراد منذ عام 2008 بمرور منتجات تحمل ختم جمارك جمهورية كوسوفو التي فرضت بدورها حظراً على المنتجات الصربية. وأدى هذا الخلاف الى صيف حار في الاقليم اليوغوسلافي السابق الذي اعلن استقلاله عام 2008. وحاولت شرطة كوسوفو نشر رجال جمارك تابعين لها عند حاجزين حدوديين لفرض احترام حظرها التجاري، لكن هذه المبادرة اغضبت صرب كوسوفو الذي يعيشون في الشمال، وأدت الى اندلاع اعمال عنف. واضطرت قوة «كفور» التابعة للحلف الاطلسي للانتشار والسيطرة على مركزين حدوديين يشكلان سبب الخلاف. وإلى جانب قضية الجمارك، يفترض ان يجري الوفدان مفاوضات حول العقارات والاتصالات والاعتراف بالشهادات. وهي سادس جولة محادثات منذ بدء الحوار برعاية الاتحاد الاوروبي في آذار (مارس) الماضي. وكان الجانبان توصلا في تموز (يوليو) الماضي الى اتفاق وصف بأنه «خطوة تاريخية» حول حرية تنقل الاشخاص.