«حدوتة مصرية» عنوان مبادرة لتوثيق حوادث ثورة «25 يناير» عبر موقع إلكتروني يحمل الاسم نفسه، ويرفع شعار «قصة ثورة شباب مصر، يحكيها شباب مصر». ويطلق موقع hadoutamasreya.com الدعوة للمشاركة فيه بوضع الصور وأشرطة الفيديو الرقمية التي سجلت حوادث الثورة واعتداءات الشرطة على الثوار، مهما كانت نوعية اللقطات فنياً، إضافة إلى أسماء الشهداء وقصص مصرع هؤلاء الذين وصفوا بأنهم «الورد اللي بيفتح في جناين مصر». وفي صفحته الرئيسة، أعرب الموقع عن الأمل ببذل الجهد في هذا المجال، موضحاً أن تجميع هذه الأشرطة من مواقع الإنترنت المختلفة مثل «يوتيوب»، يقتضي كثيراً من الوقت، وقد لا يكون كافياً للحصول على الأشرطة كلها التي صوّرها الناس في تلك الفترة بالخليوي والكاميرات الرقمية. ويشدد الموقع على أن غرضه يتمثّل أساساً في الحفاظ على هذه الأشرطة من الضياع وتجميعها في مكان مفرد، بأيدٍ مصرية. وبيّن أن مسؤولي الموقع يعتزمون تجميع تلك المعلومات وترتيبها، كي تحكي بصرياً قصة الثورة، وتروي كفاح رجال ونساء وشباب وأطفال شعب مصر ضد الظلم والفساد، وتحكي حكاية نهضة جديدة تحاول إعادة مصر إلى مكانتها الوطيدة. ويضم الموقع أخباراً عن الاعتصامات والثوار والمليونيات ومقالات الصحف وبيانات المجلس العسكري وغيرها. وضمت أشرطة الفيديو في «حدوتة مصرية»، توثيقاً بصرياً ل «موقعة الجمل» ومحاكمة أنس الفقي وحبيب العادلي والاشتباكات مع «بلطجية» السلطة السابقة في ميدان التحرير ومنطقة العباسية وغيرها. وأُعطيت هذه الأشرطة تصنيفات من وحي المصطلحات التي راجت في «ثورة يناير» مثل فساد ومليونيات وغيرها. واستطراداً، يبدو بعض هذه الأشرطة كقرائن على جرائم وزارة الداخلية حينها، ربما أقساها بصرياً حادث دهس مجنزرة الشهيدَ إسلام رفعت في منطقة العجمي بالإسكندرية. بقول مختصر، يجمع موقع «حدوتة مصرية» لقطات وأشرطة شاهدتها الأعين متفرقة في أيام «ثورة 25 يناير»، ما يجعلها قادرة على توليد تأثير بصري مدهش عن تلك الأيام.