انتشرت على اليوتيوب مجموعة من الفيديوهات تحذر من تيار انتقامي في مصر يسعى إلى الثأر ممن أمروا بقتل الشهداء خلال ثورة 25 يناير. وتبنت مجموعات مجهولة شعارات انتقامية أصبحت تخيف المجتمع المصري، واستدعت انتباهه، كأيقونة لثورة الغضب الثانية. وظهرت في تلك الفيديوهات شخصية Anonymous Vendetta المقتبسة من فيلم يحمل اسم V for Vendette التي تعبر عن الشخصية الجمعية التي ارتبطت بسلوكيات عنيفة، يرتكبها أشخاص نصبوا من أنفسهم مدافعين عن المجتمع. وتتبنى تلك المجموعات رسائل عنيفة، لو صدقت ستحدث تحولاً في مسار الثورة المصرية، من ساحات المحاكم وميادين التحرير، إلى السراديب المظلمة حيث التصفيات الجسدية، على حد ما ذكرت بعض لقطات الفيديو التي ادعت أن اللجوء إلى القضاء لن يرد الحقوق إلى أصحابها، حيث جاء في إحدى تلك اللقطات عبارات مثل: «القصاص لن يأتي إلينا، بل يجب أن نحضره بأيدينا». وتعد تلك المشاهد جديدة على مصر التي ودعت العنف منذ أكثر من عشرين عاماً. ولكن العنف يعود هذه المرة بصبغة أقرب إلى حرب العصابات التي عرفتها دول أخرى، كالجيش الأحمر الأيرلندي، والخمير الحمر والألوية الحمراء. وقد حذر إعلاميون كُثر من تلك الظاهرة الجديدة، التي تبدو أكثر جدية في الذكرى الأولى للثورة المصرية التي تصادف اليوم، التي لم تؤت ثمارها إلى الآن بالقدر الذي توقعه الثوار.