احتجزت السيول التي أعقبت أمطاراً هطلت على منطقة جازان أمس 23 شخصاً قرب مركز هروب، نجحت فرق الدفاع المدني في إنقاذهم، من دون وقوع إصابات، في الوقت الذي توقعت فيه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار الأمطار المصحوبة بعواصف رعدية على المنطقة اليوم. وأوضح مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العميد حسن القفيلي ل «الحياة»، أن بلاغات وردت عن احتجاز 23 شخصاً على طريق هروب بسبب السيول، فتم التنسيق مع البلدية وفك الاحتجاز عنهم. ودعا إلى الحذر وتجنب عبور الأودية وقت هطول الأمطار. وطالب ساكنو المرتفعات الشرقية في منطقة جازان بإيجاد حل جدري لمشكلة الانهيارات الصخرية التي تغلق الطرق في غالبية الأحيان، وتؤذي المارة وتلحق تلفيات بالسيارات. وقال علي القيسي الذي يقطن جبال قيس ل «الحياة»: «تعودنا على انقطاع الطرق بسبب الانهيارات الصخرية، ونضطر إلى انتظار معدات الجهات المعنية يوماً أو يومين حتى تزيلها». ودعا يحيى الخالدي من سكان جبال بني مالك الجهات المعنية من المواصلات والبلدية إلى تخصيص فرق لفتح الطرق عقب هطول الأمطار، مشيراً إلى أن الصخور كثيراً ما قطعت الطريق الجبلي بين جازان وعسير ما عطل مصالح الأهالي. من جهته، ذكر مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العميد حسن القفيلي ل»الحياة»، أن بلاغات كثيرة ترد من ساكني المناطق الجبلية عن انقطاع الطرق بسبب الانهيارات الصخرية وقت هطول الأمطار، مشيراً إلى أن دوريات السلامة تنتقل إلى المكان المحدد لتقويم الوضع، وتوجيه فرق المواصلات أو البلدية إلى الموقع فوراً. وأضاف أن دور فرق الدفاع المدني يتواصل حتى بعد التنسيق مع تلك الجهات لفتح الطرق، فإذا كان الأمر يتطلب نقل إعاشة أو مساعدة بعض القرى التي انقطعت عنها الإمدادات تعمل فرق الدفاع المدني على ذلك. وتابع: «المفترض أن يتم التنسيق في الإجازات مع المواصلات والجهات المعنية الأخرى ويكونوا معنا باستمرار، لأن الكوارث والأمطار ليس لها وقت محدد ولا يعلمها إلا الله». يذكر أن منطقة جازان شهدت خلال الشهرين الماضيين هطول أمطار غزيرة ما استنفر فرق الدفاع المدني التي باشرت كثيراً من حوادث الغرق وحالات الاحتجاز. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تتشكل السحب الركامية الرعدية الممطرة في فترة ما بعد ظهر اليوم على مرتفعات جازان، عسير، الباحة، وأن تنشط الرياح السطحية مثيرةً للأتربة على أجزاء من مناطق شرق ووسط المملكة تمتد حتى محافظة شرورة والأجزاء الواقعة بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتبوك.