أكد مدير الدفاع المدني بجازان العميد حسن بن علي القفيلي، أن إدارته تتسلم باستمرار بلاغات متواصلة عن أوقات هطول الأمطار في المناطق الجبلية، مبيناً أنها تؤدي إلى انقطاع الطرق نتيجة الانهيارات الصخرية في كثير من الأحيان، مشيراً إلى استنفار كامل لدوريات السلامة بهدف تقييم الأوضاع. يأتي ذلك في الوقت الذي لا يزال فيه مسلسل الانهيارات الصخرية التي تغلق الطرق أثناء هطول الأمطار مستمراً في المرتفعات الشرقية في جازان، إذ تتسبب كتل من الصخور في أثناء تساقطها على الطرقات في إقفال الطرق، في حين تتسبب في حوادث عدة إذا صادفت مرور مركبات أثناء انهيارها في تلك المواقع.
وذكر العميد القفيلي أن آخر البلاغات التي تم استلامها طريق "هروب"، حيث تم التنسيق مع البلدية والمواصلات وفك الطريق صباح أمس الجمعة، مشيراً إلى تحرير 23 شخصاً كانت آثار السيول قطعت الطريق عليهم.
وأضاف: "دورنا يجب أن يتواصل حتى بعد التنسيق في فتح الخطوط، فإذا كان الأمر يتطلب نقل إعاشة أو مساعدة بعض القرى المقطوعة، فيتم مساعدتهم والوقوف معهم، إلى أن يتم إنهاء معاناتهم".
وتابع العميد القفيلي: "المفترض أن يتم التنسيق مع المواصلات والجهات المعنية الأخرى أوقات الإجازات، ويكونون معنا باستمرار؛ لأن الكوارث والأمطار ليس لها وقت محدد ولا يعلمها إلا الله".
ويقول المواطن علي القيسي من سكان جبال قيس ل "سبق": "اعتدنا انقطاع الطرق ليوم أو يومين لحين حضور معدات المواصلات بعد أن ننقطع عن العالم، إلا أن الوضع صار روتيناً في أثناء هطول الأمطار".
فيما يطالب يحيى الخالدي من سكان جبال بني مالك الجهات المختصة من المواصلات والبلدية باستحداث فرق خاصة لانقطاع الطرق الناتجة عن الأمطار، وأشار إلى أنها تغلق الطريق الجبلي المؤدي من جازان إلى عسير حتى يتم فتحه من قبل المواطنين أو يضطروا إلى الانتظار من يوم إلى ثلاثة أيام حتى يتم فتحه من قبل المواصلات أو البلدية. يذكر أن منطقة جازان شهدت خلال الشهرين الماضيين أمطاراً غزيرة استمرت لثلاثة أيام متواصلة في أحيان كثيرة؛ ما دفعت فرق الدفاع المدني إلى استنفار كامل طاقتها في المنطقة.