تستأنف سوق الأسهم السعودية اليوم تعاملاتها بعد عطلة عيد الفطر المبارك، ويتوقع محللون تحسن أسعار الأسهم بعد توقف موجة الهبوط قبل العطلة ب 3 جلسات، وتحسن مؤشرات البورصات العربية قبل العيد، إضافة إلى انتهاء موسم العطلات الذي سينعكس بالإيجاب على معدلات الأداء بعد تراجعها خلال الشهر الماضي إلى بليوني ريال للجلسة الواحدة. وبالنظر إلى أداء مؤشرات البورصات العربية خلال تعاملات شهر أب (أغسطس) 2011، نجد تراجع مؤشرات كل البورصات العربية، وإن جاءت نسب الهبوط متباينة بحسب تأثر كل سوق بالأحداث الداخلية والخارجية المحيطة بها، منها الأحداث السياسية في بعض البلدان العربية، وأزمة الديون الأوروبية، وتراجع التصنيف الائتماني الأميركي. وحقق مؤشر «البورصة المصرية» أكبر خسارة بين البورصات العربية خلال الشهر الماضي، بنسبة بلغت 7.78 في المئة، لترتفع خسارته في 2011 إلى 35 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «سوق الكويت» 3.97 في المئة، بينما كانت أقل خسارة سجلها مؤشر «سوق أبوظبي» بنسبة هبوط 0.14 في المئة. وسجل مؤشر الأسهم السعودية ثاني أكبر خسارة بين المؤشرات العربية، بنسبة بلغت 6.46 في المئة، تعادل 412.83 نقطة، بعد هبوط مؤشر السوق إلى مستوى 5979.3 نقطة نهاية آب (أغسطس) الماضي، في مقابل 6392.13 نقطة نهاية شهر تموز (يوليو) الماضي، لتبلغ محصلة خسارة المؤشر منذ مطلع السنة 9.7 في المئة، تعادل 641.45 نقطة. وفقدت الأسهم السعودية خلال الشهر الماضي 82.9 بليون ريال (22.1 بليون دولار)، من قيمتها، نسبتها 6.51 في المئة، لتهبط القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.19 تريليون ريال (317.3 بليون دولار)، في مقابل 1.273 تريليون ريال (339.5 بليون دولار) نهاية الشهر السابق، جاء ذلك نتيجة لهبوط أسعار أسهم 128 شركة، في مقابل ارتفاع أسهم 17 شركة، واستقرار سهم «أسلاك» عند 34 ريالاً، وكانت الأسهم فقدت 33.81 بليون ريال من قيمتها خلال شهر يوليو الماضي، بينما بلغت خسارة الأسهم 36.2 بليون ريال في يونيو الماضي. وتأثرت معدلات الأداء بتراجع الأسعار، وعطلة العيد، إذ تراجعت السيولة المتداولة بنسبة 21 في المئة، إلى 52.41 بليون ريال (13.9 بليون دولار) خلال تعاملات أغسطس (18 يوم تداول)، في مقابل في مقابل 66.5 بليون ريال (17.75 بليون دولار) للشهر السابق (22 يوم تداول)، وهبطت الكمية المتداولة 14 في المئة، إلى 2.23 بليون سهم، في مقابل 2.58 بليون سهم للشهر السابق. وخالف مؤشر «الاعلام والنشر» اتجاه السوق، وارتفع بنسبة 1.09 في المئة، بينما ارتفع مؤشر «الاسمنت» بنسبة 0.30 في المئة، بينما هبطت بقية المؤشرات، تصدرها مؤشر «البتروكيماويات» الذي فقد 11 في المئة من قيمته، فيما بلغت خسارة مؤشر شركات الاستثمار المتعدد 10.43 في المئة، وتراجع مؤشر «المصارف» بنسبة 5.44 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أغسطس الماضي، فكان سهم «اكسا التعاونية» الذي سجل أكبر زيادة في السعر 24.02 في المئة وصولاً إلى 63.25 ريال، لتضاف إلى مكاسبه الشهر السابق التي بلغت 33.16 في المئة، جاء ذلك بعد تداول 20.4 مليون سهم، في المقابل سجل سهم «البابطين» أكبر خسارة نسبتها 21.35 في المئة، ليهبط سعره إلى 20.45 ريال، واستحوذ سهم «سابك» على 24.48 في المئة من القيمة المتداولة، تعادل 12.8 بليون ريال، من تداول 133 مليون سهم، هبط سعره خلالها 10.46 في المئة، إلى 92 ريالاً.