تعتزم قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، تكثيف الدوريات البرية والبحرية، في الأماكن التي يرتادها المتنزهون بكثافة خلال إجازة نهاية العام الدراسي، وخصوصاً الشواطئ، التي تمتد على شريط يبلغ طوله نحو 800 كيلومتر، من الخفجي شمالاً، على الحدود الكويتية، إلى سلوى جنوباً، على الحدود القطرية، وذلك لتقديم المساعدة لزائري المنطقة وإرشادهم، خلال الإجازة، التي تبدأ بعد أسبوعين، فور انتهاء الاختبارات. وتشمل خطة حرس الحدود تكثيف الجهود التوعوية للزائرين، للحيلولة دون وقوع حوادث غرق، وإنقاذ من يتعرضون لها، لمنع حدوث وفيات، وبخاصة بعد النجاح الذي حققته في خفض عدد المتوفين في حوادث الغرق خلال الأعوام الماضية. إذ بلغ عدد حالات الوفاة غرقاً خلال العام الماضي، خمس حالات، مقارنة مع 35 حالة في العام 1427ه. ومن المقرر، أن تنشط اللجنة النسائية للسلامة البحرية، عبر المحاضرات، وتوزيع النشرات التوعوية على زائري الشواطئ. ودعت اللجنة إلى «عدم الانشغال عن الأطفال قرب الشواطئ، ومراقبتهم في حال السباحة، حتى لا يتعرضوا إلى مكروه»، إضافة إلى ضرورة «الالتزام بالتعليمات الواردة في اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي توضح الأماكن التي يمنع السباحة فيها»، مبينة أن هذه اللوحات الإرشادية «لم توضع عبثاً، ووضعت لتحديد الأماكن التي لا تصلح للسباحة، وغالباً ما تكون أماكن للتيارات الهوائية، أو مناطق أعمال سابقة، ما يعرض من يتجاهل اللوحات وينزل للسباحة إلى خطر الغرق». وقال الناطق الإعلامي في حرس الحدود في الشرقية العقيد خالد العرقوبي: «إن هناك الكثير من المتنزهين يجهلون المخاطر المُحتمل التعرض لها عند تواجدهم مع أطفالهم وعائلاتهم على الشاطئ»، لافتاً إلى أن شواطئ المنطقة تشهد «أعداداً كبيرة من الزائرين، سواء من المنطقة أو من خارجها في المواسم»، واعتبر الجهل بخطورة البحر، وعدم إتباع تعليمات السلامة «أهم أسباب حوادث الغرق»، مبيناً أن جميع الحوادث المسجلة لدى حرس الحدود تثبت ذلك». وعزا العرقوبي، معظم الحوادث المتعلقة بالأطفال، إلى «الإهمال والغفلة، وتركهم بمفردهم قرب البحر، فيما سبب حوادث غرق الكبار الثقة الزائدة في النفس واللامبالاة، والسباحة لمسافات طويلة، بحيث لا يتمكن الشخص من العودة إلى الشاطئ، لما يصيبه من تعب وإرهاق، أو السباحة في الأماكن الخطرة». ولفت إلى أن غرق السيدات يعود إلى «سباحتهن في الليل، بعيداً عن الأنظار، أو محاولتهن إنقاذ أطفالهن عندما يتعرضون للغرق»، مبيناً أن «جميع السيدات اللاتي حاول إنقاذهن من ذويهن تعرضن للغرق».