أنهت المديرية العامة لحرس الحدود أخيرا مشروع توزيع اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي زاد عددها على 700 لوحة توعوية توضح المناطق الخطرة التي تمنع فيها السباحة، وشمل المشروع كافة سواحل وشواطئ المملكة على امتدادها، من شمالها في تبوك إلى غربها في جدة، وصولا إلى شواطئ منطقة عسير وجازان، والمنطقة الشرقية. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمملكة، المقدم سالم بن صالح السلمي أمس أن اللوحات التحذيرية وضعت في مواقعها المحددة بعد دراسة للتيارات البحرية التي تشكل خطرا حتى على من يجيد السباحة. مبينا أن ما تقوم به قيادات حرس الحدود بكافة المناطق في كل عام من حملات توعوية للسلامة البحرية، هو بتوجيه واهتمام من مدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم بن جويبر السواط، لرفع درجة الوعي بمخاطر البحر وسبل الوقاية من الحوادث البحرية. وحذر السلمي من مجازفة الشباب في السباحة وتحدي الأمواج البحرية، وغفلة أولياء الأمور عن أطفالهم قرب الشواطئ البحرية. مطالبا جميع مرتادي البحر من المواطنين والمقيمين بضرورة التقيد بالإرشادات والتحذيرات التي تضمنتها اللوحات التوعوية التي وضعت في الأماكن التي تمنع فيها السباحة، حفاظا على سلامتهم وسلامة أطفالهم. مؤكدا أن دوريات حرس الحدود البحرية ووحدات البحث والإنقاذ بمختلف المناطق الساحلية في المملكة باشرت خلال العام الهجري الماضي 416 حالة إنقاذ بحري مختلفة، وتمكنت من تقديم الإسعافات الأولية لأصحابها وإنقاذهم، بينما بلغ عدد الوفيات نتيجة حوادث الغرق خلال العام الماضي 60 حالة من مختلف الأعمار في عموم شواطئ المملكة. معيدا سببها جميعا إلى الإهمال وعدم التقيد بتعليمات السلامة البحرية والشاطئية. داعيا إلى أهمية التعاون مع دوريات حرس الحدود والاتصال برقم طوارئ حرس الحدود 994 عند الحاجة للمساعدة. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد بن سعد الغامدي ل"الوطن" أمس، أن المنطقة الشرقية كان لها النصيب الأكبر من اللوحات التوعوية الإرشادية في مشروع المديرية، حيث بلغ عدد اللوحات التي وزعت على سواحل وشواطئ المنطقة أكثر من 200 لوحة توعوية، وزع أغلبها في شاطئي "الهاف مون والعزيزية". مشيرا إلى أن عدد حالات الوفاة نتيجة الغرق في شواطئ الشرقية بلغ 5 حالات في العام الماضي، بينما تم إنقاذ أكثر من 200 شخص من الغرق في المنطقة.